"هناك أشياء تحدث في نزل جامايكا، يا ماري، لم أجرؤ مرة على التنفس بكلمة عنها. أشياء سيئة، أشياء شريرة. لا أستطيع التكلم عليها حتى إلى نفسي. البعض منها سوف تعرفينه بمرور الوقت. عمك جوس يختلط برجال غرباء يقومون بأعمال مريبة. أحياناً يأتون في الليل، ومن نافذتك تستطيعين سماع...
"هناك أشياء تحدث في نزل جامايكا، يا ماري، لم أجرؤ مرة على التنفس بكلمة عنها. أشياء سيئة، أشياء شريرة. لا أستطيع التكلم عليها حتى إلى نفسي. البعض منها سوف تعرفينه بمرور الوقت. عمك جوس يختلط برجال غرباء يقومون بأعمال مريبة. أحياناً يأتون في الليل، ومن نافذتك تستطيعين سماع خطواتهم، وأصواتهم، وقرعهم على الباب. يدخلهم عمك، ويأخذهم عبر الممر إلى تلك الغرفة المقفلة. وقبل طلوع النهار يرحلون، ولا أثر يدل على أنهم كانوا موجودين من قبل. عندما يأتون يا ماري لا تقولي شيئاً لي أو لعمك جوس. عليك أن تتمددي في فراشك وتضعي أصابعك في "أذنتيك" بهذه الكلمات نطقت زوجة صاحب النزل لابنة أختها الفتاة اليافعة التي حضرت إلى النزل لخدمتها والسهر على راحتها، ولكن ماذا يحدث في هذا النزل؟ ولماذا يروي عنه آلاف القصص الغربية؟ ولما يخاف الناس من التوقف أو حتى المرور من أمام هذا النزل؟ هذا ما ستكشف عنه "ماري" بطلة هذه القصة المترجمة عن الأدب الانكليزي. والموجهة إلى الناشئة من القراء العرب.