"مارك توين" كاتب فكاهي أمريكي، يعد من أعظم كتاب أمريكا الساخرين، وإن كان نقده أقرب إلى الهدم منه إلى البناء، بدأ مارك توين حياته العملية عندما اشتغل قبطاناً على سفينة تبحر في نهر المسيسبي قبل اندلاع الحرب الأهلية الأميركية. تزوج عام 1870 وعاش زمناً في نيويورك، ثم استقر في...
"مارك توين" كاتب فكاهي أمريكي، يعد من أعظم كتاب أمريكا الساخرين، وإن كان نقده أقرب إلى الهدم منه إلى البناء، بدأ مارك توين حياته العملية عندما اشتغل قبطاناً على سفينة تبحر في نهر المسيسبي قبل اندلاع الحرب الأهلية الأميركية. تزوج عام 1870 وعاش زمناً في نيويورك، ثم استقر في كونكتيكت، حيث كتب أروع قصصه، ومنها: "مغامرات توم سوير" (1876)، و"مغامرات هكلبري فين" (1884)، و"الأمير الفقير" (1880).
فقد مارك توين ثروته عام 1893 واضطر إلى السفر إلى بلدان شتى في العالم لإلقاء المحاضرات.. اسودت نظرته إلى الحياة بعد موت ابنتيه وزوجته التي ظلت رقيدة الفراش بضع سنوات، ويعكس نتاجه المتأخر تشاؤمه وحزنه، ومثال ذلك كتابه "من هو الإنسان؟" (1906).
ومع هذه الرواية "الأمير الفقير" ينقلنا الكاتب توين إلى أجواء إنكلترا في القرن السادس عشر، وتحديداً إلى أحيائها الفقيرة وقصورها الملكية، لتعايش الفقراء والنبلاء، وذلك عبر معايشتنا لولدان متشابهات شكلاً ومختلفات واقعاً، وهما الأمير إدوارد ولي العهد وتوم كانتي المتسول المعدم، وتبدأ المغامرة حيث يتفق الإثنان على أن يتبادلا موقعيهما مؤقتاً، فيعيش توم في القصر منتحلاً شخصية الأمير ويعيش الأمير في الأحياء الفقيرة عبر انتحاله لشخصية توم، وهكذا تبدأ المغامرة...