-
/ عربي / USD
بعد القراءة الأولى لمسرحيّات تشيخوف، سيقولُ القارئ لنفسه أنَّهُ ما من شيء مميِّز فيها، كلها مألوفةً وصادقةً، وما من شيء جديد... ومع ذلك، فهو حين يقرأ الجُمَلَ، يشعرُ بأنه يرغبُ في إعادةِ قراءتها كما لو أنها تحتوي على مضمون باطنيّ.
قصد تشيخوف الكتابة على الإنسان على الرّغم من إبرازه للحياة اليوميّةِ في مسرحيّاتِهِ.
كتبَ ستانيسلافسكي، الممثِّلُ والمنتجُ الروسيُّ المشهورُ، "يبدو، أحياناً، إنطباعياً، وفي أحيانٍ أخرى، يبدو رمزيّاً، هو واقعيَّ حيثُ يكون ذلك ضرورةً، وهو طبيعيِّ بين الفينةِ والأخرى".
كان تشيخوف مهتمّاً في تقديمِ تفاصيل الحياة العاديّة بهدفِ بلوغ المَثل الأسمى الذي يتوقُ إليه.
تتمثّلَ في مسرحيّات تشيخوف، عليكَ أن تكونَ جزءاً منها وأن تبحثَ في الحقيقةِ فيها في أعماق قلبَكَ، لقد أظهرَ الكاتبُ الروسيّ طباعَهُ، وصفاته، وتقنياتِهِ الدراميّة.
تتصرَّفُ الشخصيّاتْ في مسرحيّاتِهِ وتتكلّمً كما لو أنَّهُ ليسَ لديها هدفاً محدّداً ولا ثقة بنفسها وبمستقبلها، تحاول إقناعَ نفسها بأنَّها لا زالت تهتمُ، على الأقلِّ بأقاربها أو بأحفادها الذين سيستفيدون من معاناتها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد