كتب فوليتر قصته هذه وهو في سن الثالثة والخمسين من عمره، في عام 1747، وكان في أوج نجاحه: فقد انتخب عضواً في الأكاديمية الفرنسية وعين "مؤرخ فرنسا الرسمي". لكن طبعة المتمرد أثار السخط في أوساط الملك فاضطر إلى مغادرة باريس، وهكذا، أصدر فولتير قصته هذه وهو خارج العاصمة الفرنسية في...
كتب فوليتر قصته هذه وهو في سن الثالثة والخمسين من عمره، في عام 1747، وكان في أوج نجاحه: فقد انتخب عضواً في الأكاديمية الفرنسية وعين "مؤرخ فرنسا الرسمي". لكن طبعة المتمرد أثار السخط في أوساط الملك فاضطر إلى مغادرة باريس، وهكذا، أصدر فولتير قصته هذه وهو خارج العاصمة الفرنسية في ما يشبه المنفى الطوعي. ويعكس البطل نوعاً ما حياه فولتير: حياة سهلة ومليئة بالمغامرات والأحداث غير المرتقبة.
فالمؤلف عندما يقدم شخصية تؤمن أن الخير لا بد وأن ينتصر على الشر في يوم من الأيام، إنما يقول بأن هذا الإيمان لا يوصله إلا في حالة التمني والأمل.
إن عنوان "القدر يبين إلى مدى مدى يهتم المؤلف بمسالة طالما تحدث عنها في أعماله الأدبية والفلسفية. وتتلخص بالسؤال التالي: هل يوجد مصير الإنسان في يدي العناية الإلهية أو الإرادة السماوية؟ يبين كسافيه داركوس في مقدمته النقدية للقصة إلى أي درجة ينتمي موضوع هذه القصة إلى ميدان الأفكار العصرية.