يعتبر هنري جيمس أحد أهم المؤلفين في عصره. ولد في نيويورك في أسرة ثرية وعلى قدر وافر من الثقافة والعلم. غادر الولايات المتحدة الأميركية في الثلاثينيات من القرن الماضي، إيماناً منه أن المجتمعات الأوروبية الأقدم والأكثر تنوعاً من المجتمع الأميركي التقليدي ستوفر له مادة أكثر...
يعتبر هنري جيمس أحد أهم المؤلفين في عصره. ولد في نيويورك في أسرة ثرية وعلى قدر وافر من الثقافة والعلم. غادر الولايات المتحدة الأميركية في الثلاثينيات من القرن الماضي، إيماناً منه أن المجتمعات الأوروبية الأقدم والأكثر تنوعاً من المجتمع الأميركي التقليدي ستوفر له مادة أكثر زخماً وثراء لرواياته، وفي عام 1876 اختار إنجلترا موطناً ثانياً له حيث استقر فيها حتى وفاته.
يشتهر هنري جيمس بنتاج ضخم من الأعمال الأدبية والمسرحية شملت 112 قصة قصيرة، و20 رواية، ومجلدين عن سيرة حياته، و16 مسرحية وما يقارب 3000 صفحة من النقد الأدبي. كانت شخصيات قصصه الصغيرة ورواياته تنطوي على الكثير من التعقيدات النفسية، إلا أنها اتسمت بنمط عام يتناول حياة شخص برئ خال من سوء النية، ورقيق المشاعر ومتقد الذهن (عادة أميركي الجنسية) ينطلق بحثاً عن الخبرة والتعلم من خلال رحلاته. غالباً ما سافر ذلك اللاشخص إلى أوروبا مكتشفاً التناقض بين العالم القديم المتجسد في القارة الأوروبية والعالم الجديد الذي تجسده الولايات المتحدة. أهم رواياته التي تتبع هذا النمط، الأميركي (1877)، والأوروبيون (1878) وانطباعات سيدة (1881). أصبح لاحقاً الناصح المخلص للكتاب الشباب الذين اعتبروا أنفسهم تلاميذه وهو "مرشدهم الروحي".