من الواضح أن "أنطوني وكليوبترا" قد كتبت في العام 1606 أو العام 1607. وهي تتمة لـ"يوليوس قيصر" التي كتبها شكسبير في العام 1599.استمد شكسبير قصة مسرحيته من "حياة ماركوس أنطونيوس" للكاتب اليوناني بلوتارك الذي كتب سلسلة عن حيوات يونانيين ورومان. هذه "الحيوات" ترجمت إلى الفرنسية ومنها إلى...
من الواضح أن "أنطوني وكليوبترا" قد كتبت في العام 1606 أو العام 1607. وهي تتمة لـ"يوليوس قيصر" التي كتبها شكسبير في العام 1599. استمد شكسبير قصة مسرحيته من "حياة ماركوس أنطونيوس" للكاتب اليوناني بلوتارك الذي كتب سلسلة عن حيوات يونانيين ورومان. هذه "الحيوات" ترجمت إلى الفرنسية ومنها إلى الإنكليزية.
في كتابته لـ"يوليوس قيصر" سهل شكسبير التاريخ كثيراً باختياره مقاطع مناسبة من حيوات يوليوس قيصر، وماركوس بروتوس، وماركوس أنطونيوس، ولم تكن هنالك أية صعوبة في اختياره مقاطع قصته عن أنطوني وكليوبترا.
إن وصف شكسبير للقاء الأول بين أنطوني وكليوبترا كان من أدق القطع المسرحية ذات الكتابة الوصفية بين كل مؤلفاته.
"أنطوني وكليوبترا" ليست نصاً سهلاً باللغة الإنكليزية، إذ يوجد عدد من المقاطع التي تشكل صعوبة، كتبت المسرحية عندما كان أسلوب شكسبير في أوجه وكانت لغته الشعرية المجازية خلاقة ومركزة. تعود بعض الصعوبات إلى هذا الضغط المفرط في الأفكار.
غير الناشرون لمسرحيات شكسبير "أنطوني وكليوبترا" بشكل يفوق المعتاد وقد نقحوا النص كثيراً، واستنبطوا أعمالاً مسرحية غير ممكنة على مسرح اليزابيث، وقلصوا الترقيم متبعين التقليد الحديث، وأعادوا ترتيب الأبيات، وقسموا المسرحية إلى خمسة فصول واثنين وأربعين مشهداًً.
في النص الحالين تم تحديث التهجئة، إلا أن الترتيب والترقيم الأساسيين قد أبقي عليهما إلا حيث بدأ أنهما غير مناسبين تماماً.
إن القارئ الذي اعتاد على "النص المقبول" سيجد بعض الأمور غير المألوفة، غير أن النص نفسه أقرب إلى ذلك الذي استخدم في مسرح شكسبير.