لم يمنع بريشت أفكاره الثورية وانتماءه الماركسي من التسرب إلى شعره. ثمة نكهة أممية وإنسانية واضحة ومتعمدة تطفو على سطح مفرداته وموضوعاته. لعلَّ هذا منح شعره مذاقاً خاصاً، داخل الصورة العامة التي نعرفها عن الشعر الألماني، وطالما تغذّى من الفلسفة وأقام معها تحت سقفٍ واحد. شعر...
لم يمنع بريشت أفكاره الثورية وانتماءه الماركسي من التسرب إلى شعره. ثمة نكهة أممية وإنسانية واضحة ومتعمدة تطفو على سطح مفرداته وموضوعاته. لعلَّ هذا منح شعره مذاقاً خاصاً، داخل الصورة العامة التي نعرفها عن الشعر الألماني، وطالما تغذّى من الفلسفة وأقام معها تحت سقفٍ واحد. شعر بريشت أقل تفلسفاً، أو لنقل إن فلسفته سهلة على القارئ العادي الذي يُخاطب هنا بوصفه متلقّياً يمكنه تذوق الشعر كمحرِّض على التغيير والثورة على الاستغلال الذي يتعرَّض له. يذكِّرنا صاحب «الأم كوراج» ببابلو نيرودا وناظم حكمت ولوركا... وحتى والت ويتمان أكثر مما يذكرنا بريلكه وتراكل وهولدرلين.