كتبت فرجينيا وولف (1882-1941) تسع روايات ظهرت بين 1915 و1941. وكانت رواية "السيدة دالاوي" التي نقدم لها رابع رواية تظهر لنا. وقد نشرت سنة 1925. ينحصر زمن الرواية بيوم واحد فقط من زمن حياة كلاريسا دالاوي، الزوجة العصرية لأحد أعضاء البرلمان، لكنه زمن يتشعب إلى أيام ماضية تتوقف فيها...
كتبت فرجينيا وولف (1882-1941) تسع روايات ظهرت بين 1915 و1941. وكانت رواية "السيدة دالاوي" التي نقدم لها رابع رواية تظهر لنا. وقد نشرت سنة 1925. ينحصر زمن الرواية بيوم واحد فقط من زمن حياة كلاريسا دالاوي، الزوجة العصرية لأحد أعضاء البرلمان، لكنه زمن يتشعب إلى أيام ماضية تتوقف فيها الذكريات. وبهذا قطعت الكاتبة صلتها بالشكل التقليدي لكتابة الرواية الانلكيزية، إذ أخذ يجري عرض الأحداث ورسم الشخوص لا بطريقة التصوير المباشر بل عن طريق الانطباعات التي تحدث، الذكريات التي تمر، في عقل الشخصية الأولى في الرواية وفي عقول الشخصيات الأخرى. الرئيسية منها والثانوية، في ذلك اليوم الواحد الذي كانت السيدة "دالاوي" ستقيم فيه حفلة كبرى. يتميز هذا الأسلوب الجديد بظهور ما يسمى بتيار الوعي، أو تداعي الذاكرة، ويفوق في أهميته تيار السرد النظامي للعالم الخارجي وما فيه والذي كان يطبع الأسلوب التقليدي.