-
/ عربي / USD
"القلب العادي عاشقاً" كتاب شعر يغلقه الحزن، بقاموس فريد هو قاموس ولغة "غادة السمان" تكتب فيه من عمق التجربة، من عمق الوجع على الحبيب والزوج الراحل" بشير الداعوق" فإلى ذاكرة تهدي عملها هذا لتقول له: توهمت.. وذكراك باقية/ توهمت إنني سأتجاوز حبك الفادح/ وأمتلك النسيان الباهظ (...) توهمت.. توهمت.. ولكن ذكراك باقية/ فالماضي توزج من الخلود لحظة فراقنا...".
وفي هذا العمل تكتب غادة السمان عن الموت بقدر ما تكتب عن الحياة، ولكن من دون خشية الموت لإن الحب باقٍ يغلق قلبها العاري؛ تناجيه قائلة، قلبي العاري سيحبك دائماً/ هل قلت لك من قبل، / إنني سأظل أحبك/ ريثما تطلق الحياة سراحي؟/ حبك هو الموت بجرعاتٍ صغيرة من اليأس والأمل،/ والدفء لقلبي العاري المرتجف شوقاً إلى الموت بك!".
هذا الكتاب تجربة فنية وإنسانية ممتعة، تجمع الشعر بالقصة القصيرة، وبالرواية في كلمات مكثفة مرهفة تتحدى اليأس "حملت ذكراك/ وذهبت بها ماشية إلى القطب الشمالي/ ودفنها هناك/ وحين عدت إلى البيت/ وجدتك جالساً بانتظاري". هكذا هي "غادة السمان" حتى في حزنها دعوة إلى الحب في كل زمان ومكان...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد