-
/ عربي / USD
في هذا الكتاب تتميز مكانة الأمم الحضارية بقدر العطاء والنتاج الفكري الذي تقدمه للإنسانيه، وبمستوى هذا النتاج ودوره في تغيير الأداء العام لسلوك الفرد في الحضارات والإتجاه به نحو نشر القيم الإيجابية وتقديم كل ما هو مفيد، وهذا يمكننا من الحكم على الأمة أيا كانت، وبموضوعية بأنها أمية حضارية ذات بناء وبذل غير محدود.
والمتتبع لتطور المسار الحضاري العربي الإسلامي ضمن مسار الحضارات الإنسانية يجد بأنه يعكس حضارة ذات بعد نهضوي شمولي أغدقت في منح الحضارات الإنسانية عامة، بما صقل عقل الإنسان فيها وفتح أمامه الآفاق لتفعيل نشاطه في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية.
وقد تبلور هذا الدور الإنساني وفق سلسلة متصلة من الموروثات الفكرية والمادية التي تنقلت عبر قرون طويلة اتصفت بالجدية والأصالة، الأمر الذي مكنها من إمداد الإنسان في جميع الحضارات، بطاقة إيجابية إتضحت معالمها في طبيعة الممارسات والفعاليات التي سلكها، كما يتصل بذلك نجاح هذا الموروث الحضاري العربي الإسلامي في عدم التنافر مع الفطرة الإنسانية الداعية للتفوق والإبداع، كذلك تماشيها مع خاصية التطور والمرونة مع البيئة التي يعيشها الفرد في مختلف الحالات المتصلة بالمتغيرات البشرية أو المناخية (طبيعية وغير طبيعية).
وتأتي الدراسات الحضارية التي تضمنها هذا الكتاب ضمن رؤية شمولية حافظت فيها المؤلفة على البعد التراثي المتصل بجذور الموروث الحضاري، إضافة إلى البعد الخاص بالتطور والمتشكل من نماذج الخبرة العملية الإدارية المعاصرة التي قدمتها للدلالة على البعد المعاصر للإمتداد الموروث الحضاري في خبراتنا المتراكمة والمشكلة من أدائنا في مختلف المؤسسات.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد