-
/ عربي / USD
يقدم كل من: كاس موده وكريستوبل روفيرا كالتواسر تحليلا للشعبوية ببعديها النظري والعملي، وبصفتها أيديولوجية تشطر المجتمع إلى معسكرين متخاصمين: "الشعب النقي" مقابل "النخبة الفاسدة"؛ وهي تضع الإرادة العامة للشعب فوق أي اعتبار. ويصف المؤلفان القوة العملية لهذه الأيديولوجية من خلال مسح يغطي الحركات الشعبوية في العصر الحديث: الأحزاب اليمينية الأوروبية، والرؤساء اليساريون في أميركا اللاتينية، وحركة حزب الشاي الأميركية. يميط المؤلفان اللثام عن سر نجاح شخصيات شعبوية مثيرة للجدل مثل خوان بيرون، وروس برو، وجان ماري لوبان، وسلفيو برلسكوني، وهوغو تشافيز. ويبين الكتاب أن الشخصيات الشعبوية لا تقتصر على الرجال الذين يجسدون القوة، بل قد تشمل النساء الحازمات مثل إيفا بيرون، وبولين هانسن، وسارة بالين، اللواتي نجحن في تبوؤ مكانة شعبوية، وغالبا عن طريق استغلال مفاهيم التمييز بين الجنسين في المجتمع.
صحيح أن الشعبوية هي جزء من الديمقراطية، إلا أن الحركات الشعبوية تشكل تحديا متناميا تواجهه الديمقراطية. يتناول هذا الكتاب العواقب التي قد تنجم عن هذا التحدي على المدى الطويل، من خلال مقارنة الاتجاهات السياسية في مختلف البلدان، لأنه يسلط الضوء على التأثير المذهل للشعبوية في الحياة السياسية والاجتماعية المعاصرة في أوروبا وأميركا اللاتينية والولايات المتحدة الأميركية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد