-
/ عربي / USD
في 28 كانون الثاني/ يناير 2020، أعلنت الإدارة الأميركية تفاصيل الشق السياسي لما سمته "صفقة القرن"، أي خطتها لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وذلك بعد نحو ثمانية أشهر على نشر واشنطن الشق الاقتصادي من الخطة بعنوان "السلام من أجل الازدهار"، في ورشة عمل عقدت في العاصمة البحرينية، المنامة، في حزيران/يونيو 2019.
في هذه الدراسة، يوجز عزمي بشارة بداية تاريخ المبادرات الأميركية منذ عام 1967، ليبين - من ثم - الخطورة والمنعطف اللذين تمثلهما المبادرة الأخيرة، واللذين لا ينبعان من مضمونها نفسه فقط، بل كذلك من كونها طرحت باسم رئيس الولايات المتحدة، الدولة التي احتكرت "رعاية" ما يسمى عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ توقيع ما عرف بـ "اتفاق أوسلو" عام 1993. ومع أن هذه الوثيقة ليست اتفاقا أو معاهدة، وهي ليست ملزمة لأحد، ولا حتى لأي رئيس أميركي مقبل، بل هي مجرد مبادرة، فإنها خطيرة في حد ذاتها؛ لأنها تضمنت تبني الإدارة لمواقف اليمين الإسرائيلي وخطابه دون تعديل، وموافقة أميركية رسمية مباشرة على وقائع أوجدها الاحتلال على الأرض بالقوة.
ويفكك بشارة نص الوثيقة نفسها، التي يسميها "صفقة ترامب - نتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية"، ويعالج سريعا المسار الذي أوصل القضية الفلسطينية إلى هذه النقطة تحديدا، ثم يطرح السؤال: ما العمل؟ مستعرضا التغيرات التي طرأت على القضية الفلسطينية واستراتيجيات العمل من أجل العدالة في فلسطين في الظروف الجديدة؛ ليختم جهده بقسم أخير يتناول فيه ثبات الرأي العام العربي على رفض تطبيع دوله العلاقات مع إسرائيل، عارضا لعمليات التزييف الكثيرة التي طاولته من مروجي خريطة الطريق ومؤيدي هذا التطبيع.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد