تاريخ العرب منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث هو موضوع هذه الموسوعة، التي تتألف من ستة مجلدات، كتبها المؤلف بأسلوب رشيق مبسط، وراعى فيها إفادة القارئ دون أن يثقل عليه بالكثير من التفاصيل التي لا يخل تركها بتحصيل الفائدة، المجلد الأول خصصه المؤلف للعصر الجاهلي فعرض من...

تاريخ العرب منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث هو موضوع هذه الموسوعة، التي تتألف من ستة مجلدات، كتبها المؤلف بأسلوب رشيق مبسط، وراعى فيها إفادة القارئ دون أن يثقل عليه بالكثير من التفاصيل التي لا يخل تركها بتحصيل الفائدة، المجلد الأول خصصه المؤلف للعصر الجاهلي فعرض من خلاله لتاريخ العرب قبل الإسلام، وموطنهم ولقبائلهم التي بادت ويذكر أهم مدنهم ودولهم وأيامهم، كما يتطرق إلى ذكر ممالكهم ومواقفها وما طرأ عليها من أحوال قبل أن تندثر، ولا يستثني من ذلك الفساسنة والمناذرة وما دار بينهم من حروب. ويتحدث عن أوضاع مكة ويثرب (المدينة) قبل البعثة النبوية.
وفي المجلد الثاني يعرض المؤلف لعصر الرسول وخلفائه بدءاً من نشر الدعوة الإسلامية وتثبيت أركان الدولة الإسلامية، ويتحدث المؤلف عن غزوات الرسول والفتوحات التي قام بها خلفاؤه من بعده، ويعرض لشخصية كل واحد من الخلفاء الراشدين ومناقبه.

ويدور المجلد الثالث حول عصور الأمويين والعباسيين والفاطميين بدءاً من معاوية بن أبي سفيان وإنجازاته إلى قيام الدولة الفاطمية وسقوطها. وقد آثر المؤلف الحديث عما تحقق في هذه العصور من إنجازات وأهمل الحديث عن حياة القصور والعصور لأن ذلك تقتضي تخصيص مجلدات عديدة.

وخصص المجلد الرابع للحديث عن العصر الأيوبي كون هذه الحقبة تعد فترة هامة في التاريخ الوطني والسياسي لما فيها من نخوة الوطنية والدفاع عن أراضي المسلمين ومقدساتهم بعيداً عن النزاعات والفتن، وما في هذا التاريخ من بطولات تدعو المسلمين إلى التوحد والتمسك بالعروة الوثقى التي تربطهم.

وأما عصر المماليك والعثمانيين فهو موضوع المجلد الخامس، إذ يتحدث المؤلف عن دولة المماليك البحرية وأصل تسميتهم بالمماليك، وأهم إنجازاتهم وحروبهم قبل أن ينتقل للحديث عن قيام الدولة العثمانية وجهود عثمان الأول في تثبيت أسس الدولة العثمانية.

أما المجلد السادس فهو مخصص للعصر الحديث إذ أن تاريخ العرب في هذه المرحلة يعد نتاج مراحل تاريخية مختلفة ظهر فيها تكالب الأمم على بلاد العرب ودولة من شرقه وغربه.

يتناول المؤلف انتهاء الخلافة الإسلامية، وتداخل عصور المماليك وغيرهم مع تدهور دولة بني عثمان ويؤكد المؤلف أن مصالح الأمم في هذه المنطقة هي هدف أي اتفاقية أو هدفه أو حرب وقد حصدت الدول الأوروبية نتاج هذه الدول حينما ورثت عن العثمانيين هذه البلاد التي كانت واقعة تحت سطوتهم.