يتضمن هذا الكتاب أعمال الندوة التي عُقدت في جامعة ليون الثانية بفرنسا يومَي 26 و 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2010 هي السابعة في سلسلة الندوات الدولية للقاموسية.وموضوع ندوة ليون هو المصطلح العلمي والفني في القاموس العام، وفي القاموس العربي العام على وجه الخصوص؛ ويعود هذا الإختيار...
يتضمن هذا الكتاب أعمال الندوة التي عُقدت في جامعة ليون الثانية بفرنسا يومَي 26 و 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2010 هي السابعة في سلسلة الندوات الدولية للقاموسية. وموضوع ندوة ليون هو المصطلح العلمي والفني في القاموس العام، وفي القاموس العربي العام على وجه الخصوص؛ ويعود هذا الإختيار إلى أن المصطلح يشغل حيِّزاً يزداد إتساعاص على مر الأيام في القاموس اللغوي العام؛ فغنى مفرداتنا اليومية عائد بالدرجة الأولى إلى إكتساب المصطلحات العلمية والفنية الجديدة التي يسجِّل عددُها إرتفاعاً ملحوظاً بالمقارنة مع إرتفاع عدد مفردات اللغة العامة.
وتُقدَّر نسبة هذه المصطلحات بأكثر من عشرين بالمائة من مداخل القاموس العام؛ فلم يعُد السؤال إذن مطروحاً عن شرعية دخول المصطلحات إليه.
المصطلح العلمي والفني في القاموس العام ثمرةُ إختيار يقوم به صانع القاموس؛ إلا أنَّ التقاليد القاموسية شديدة الإختلاف في تحديد المعايير التي على أساسها تأخذ المصطلحات طريقها إلى القاموس اللغوي العام، وفي إعتماد الطريقة التي ينبغي أن تُعالَج بها هذه المصطلحات في آن واحد: في عرضها، ووسمْها، وتعريفها، وفي غير ذلك.
وتهدف الندوة إذن إلى معالجة هذه المسألة من زاويتين اثنتين: مصطلحية وقاموسية؛ فمن الأهمية بمكان معرفة الموقف الذي يجب أن يُتَّخذ من سيل المصطلحات الجارف، ومعرفة طرُق معالجتها في قاموس يُفترَض أنه مخصص لألفاظ اللغة العامة، وأنه لا يتوجه لأصحاب الإختصاص.