يمكننا أن نعتبر الفارابي في طليعة الفلاسفة المسلمين، الذين وقفوا وجودهم العقلاني على إظهار الحقائق الكامنة وراء الوجود والموجودات، فقد استحق بحق أن يلقب بالمعلم الثاني كونه وضع نظاماً اجتماعياً وفلسفياً ودينياً قدرة مثالية للبشرية جمعاء، ذا أهداف ومقاصد لا يزال الفكر...
يمكننا أن نعتبر الفارابي في طليعة الفلاسفة المسلمين، الذين وقفوا وجودهم العقلاني على إظهار الحقائق الكامنة وراء الوجود والموجودات، فقد استحق بحق أن يلقب بالمعلم الثاني كونه وضع نظاماً اجتماعياً وفلسفياً ودينياً قدرة مثالية للبشرية جمعاء، ذا أهداف ومقاصد لا يزال الفكر الإنساني حتى هذا العصر يبحث وينقب لجلاء غوامضه وسبر أغواره لاكتشاف رموزه وإشاراته، التي أثرت في العقول، وأخرجتها من القوة إلى الفعل، ومن الجمود والتحجر إلى الانطلاق والتحرر.