أن تكون الحياة موضوعاً روائياً فهذا أمر نقع عليه في روايات كثيرة. أما أن تكون الكتابة موضوعاً للرواية فهذا أمر نادر الحصول، هكذا هي الدكتورة "مها خير بك ناصر" الروائية السورية الأكثر قدرة على تمجيد الكتابة والإحتفاء بها وتغيير الحياة بواسطتها.ما بين السطور والكلمات نلمس هم...
أن تكون الحياة موضوعاً روائياً فهذا أمر نقع عليه في روايات كثيرة. أما أن تكون الكتابة موضوعاً للرواية فهذا أمر نادر الحصول، هكذا هي الدكتورة "مها خير بك ناصر" الروائية السورية الأكثر قدرة على تمجيد الكتابة والإحتفاء بها وتغيير الحياة بواسطتها.
ما بين السطور والكلمات نلمس هم المثقف العربي، الحقيقي، وليس كاتب السلطان، في عملها تقنص الراوئية مشاهد، من واقع الحياة، إنهم أناس لفظتهم الحياة خارجاً، لا سياسة إجتماعية، ولا اقتصادية، ولا رعاية اجتماعية تضعهم على أجندتها، وما يزيد الطين بلة حروب وكوارث إنسانية، الإنسان فيها هو الحاضر الوحيد. إنه الواقع القاتم الذي ينوء بكلله على شخصيات العمل، الذين لا يملكون سوى حق الإنتظار، ولكن انتظار ماذا، مزيد من الحروب تصدر قرارتها من دول العالم المتحضر، ويدفع ثمنها الأبرياء "... العالم لا يرى الجرائم المباشرة التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا، فهل سيبحث عما تخلفه الذئاب من آثار ما بعد المعركة؟ هل مات الضمير العالمي؟ هل أحد يفكر بضحايا القنابل العنقودية التي زرعتها في قرى الجنوب؟ (...) إن شعوب العالم بأسرها تدفع اليوم ثمن التيه الأميركي والجشع الإسرائيلي، وما يحدث في العراق أليس وصمة عار عللا جبين الإنسانية المزعومة؟(...)...