إن الروايات التي كنبها غوستاف فلوبير تمتاز بخصائص عديدة درسها النقاد وتوسعوا في تحليلها وتبيان غناها وتعددها، إلا أنَّ أهم هذه الخصائص هي "الواقعية"، لدرجة أنه غالباً ما يُذكر كمؤسس لهذه المدرسة وتُذكر رواياته كمثالٍ ينسج على منواله الروائيون الواقعيون الذين جاؤا من...
إن الروايات التي كنبها غوستاف فلوبير تمتاز بخصائص عديدة درسها النقاد وتوسعوا في تحليلها وتبيان غناها وتعددها، إلا أنَّ أهم هذه الخصائص هي "الواقعية"، لدرجة أنه غالباً ما يُذكر كمؤسس لهذه المدرسة وتُذكر رواياته كمثالٍ ينسج على منواله الروائيون الواقعيون الذين جاؤا من بعده.
إلا أن مفاهيمه الجمالية والفنية تتجاوز حدود الواقعية، بل إنها تتجاوز حدود أي مدرسة أدبية أخرى، لكون هذا الروائي لا يمكن حصره في إطار مدرسة أدبية واحدة أو تيار فنيّ واحد.
إن هذا العمل على أسلوب الكتابة الروائية ينطلق عند فلوبير من دراسة كمية هائلة من الملاحظات، والتعليقات، والمدوّنات، التي كان يجمعها ويحررها بطريقة علمية ومنهجية، فطريقته في الإنتاج الروائي تقوم أساساً، بالإضافة إلى التدوين العلمي، على ملاحظة الحياة البشرية، والطبيعة، وحتى الأشياء، ملاحظة دقيقة ومحايدة وموضوعية.
وتعتبر رواية مدام بوفاري للروائي الفرنسي جوستاف فلوبير أول رواية واقعية وتعد انتصاراً حقيقيأً للواقعية على الحركة الرومانطيقية.
شخصيات الرواية: إيمـا (مدام بوفاري)، شارل بوفاري (زوج إيما )، ليون ( عشيق أيما )، رودولف ( عشيق إيما )، بيرت ( ابنة ايما ).
يتزوج الطبيب شارل بأيما ابنة القسيس وقد بدت عقدة إيما النفسية، التي ربما نشأت من اعتقادها بأنها قبل الزواج قد دفعت إلى الحب لكنها لم تحصل على السعادة المترتبة على حبها، حتى أنها توهمت أنها على خطأ، فتساءلت: ماذا تعني عبارات النشوة والعاطفة والهيام التي قرأت عنها في الكتب! وهنا بدأت تبحث عن سعادتها في مكان أخر!!!.