في هذا الكتاب شرح لأسماء الله الحسنى على الطريقة العرفانية للشيخ الكبير صدر الدين القونوي، أعد الكتاب الشيخ قاسم الطهراني، بدأه بترجمة عن حياة القونوي من حيث النشأة في أسرته، وعن أساتذته وأقرانه، وجملة مؤلفاته، وشيوخه وتلاميذه، وفي مراتب شهوده وعرفانه، وفي صلته الأكيدة...

في هذا الكتاب شرح لأسماء الله الحسنى على الطريقة العرفانية للشيخ الكبير صدر الدين القونوي، أعد الكتاب الشيخ قاسم الطهراني، بدأه بترجمة عن حياة القونوي من حيث النشأة في أسرته، وعن أساتذته وأقرانه، وجملة مؤلفاته، وشيوخه وتلاميذه، وفي مراتب شهوده وعرفانه، وفي صلته الأكيدة بالشيخ إبن عربي، وفي القرائن في انتمائه إلى التشيّع، مع سرد للمصادر التي تعرضت لترجمته، وشرح لكتابه (الأسماء الحسنى) والذي بدأه بـ "مقدمة": الحمد لله الذي نور سماء الوجود بمصابيح أسمائه الحُسنى، وفتح أبواب خزائن الجود بمفاتيح صفاته الأسنى، وخشع لهيبة جلاله الأرواح الطاهرة في السماوات العُلى (...) جعلنا الله ممن ذاق لذة الوصال، وفاز بالتعرض لنفحات لطفه في الغدو والآصال"، وأتبعها بمقدمة أخرى في الأسماء الإلهية وقد قسّمها إلى أقسام منها: الأسماء الإلهية المضمرات مثل "هو" و "نحن" و "أنا" ومنها: الكنايات مثل "الفالق" و "الجاعل" ، "ومنها: أسماء النيابة مثل: "وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر" ... ومنها: ما لم يطلق عليها أدباً وإن نطق القرآن بها مثل: "سخر الله" و "مكر الله" و "يستهزىء بهم" و "أكيد كيداً" ... ويضيف أن "أكمل الخلق وأعلمهم بحقائق أسماء الله وصفاته الرسل، لأنهم ما علموا إلا بإعلام الحق لهم، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن لله تعالى تسعةً وتسعين إسماً مائةً إلا واحدةً، من أحصاها دخل الجنة". وهكذا يسير المؤلف في شرحه على مناهج السنن المشروعة وعن طريق أهل الولاية، في تلمسهم للصفات العليا.
وفي ضوء ما سبق، يحيط الكتاب بأسماء الله الحسنى إسماً إسماً فيشرحها ابتداءً من "هو" ، "الله" ، "الرحمن الرحيم" ، الملك" (...) إلى "الصبور" مع الإشارة إلى هذه المعاني في آيات الذكر الحكيم، ومصادر أخرى