مغني اللبيب على كتب الأعاريب" الذي تناوله الدسوقي في هذا المؤلف هو كتاب ألفه ابن هشام في النحو، ولم يلجأ فيه كعادة النحاة إلى تقسيم موضوعات النحو أبواباً: المرفوعات، المنصوبات... ولكنه جمع الأدوات النحوية (الحروف ونحوها) في باب خاض بها جمع فيه ما يتصل بها من قواعد وأحكام، وما...
مغني اللبيب على كتب الأعاريب" الذي تناوله الدسوقي في هذا المؤلف هو كتاب ألفه ابن هشام في النحو، ولم يلجأ فيه كعادة النحاة إلى تقسيم موضوعات النحو أبواباً: المرفوعات، المنصوبات... ولكنه جمع الأدوات النحوية (الحروف ونحوها) في باب خاض بها جمع فيه ما يتصل بها من قواعد وأحكام، وما يمثل لها من شواهد، مبوباً إياها بحسب حروف المعجم، لكنه لم يراع إلا الحرف الأول من الترتيب. وبعد باب الأدوات أفرد أبواباً أخرى جاءت مرتبة على النحو التالي: في تفسير الجمل وذكر أقسامها، في ذكر ما يتردد بين المفردات والجمل، وهو الظرف والجار والمجرور، وذكر أحكامهما، في ذكر أحكام يكثر دورها ولا بد من معرفة إعرابها، في ذكر الأوجه التي يدخل على المعرب الخلل من جهتها، في التحذير من أمور اشتهرت بين المعربين، والصواب خلافها، في كيفية الإعراب، في ذكر أمور كليّة يتخرج عليها ما لا ينحصر من الصور الجزئية. ونظراً إلى أهمية الكتاب أقبل اللغويون عليه يشرحونه أو يضعون الحواشي عليه، والدسوقي هو أحد من وضعوا الحواشي على المغني.