ليس غريباً أن يبايع شاعر كأحمد شوقي بإمارة الشعر في أوائل القرن الماضي، وهو الذي أعاد للشعر العربي بهاءه ورونقه ومتانته بعد زمن طويل من الجمود والضعف والإنحسار.فمن يقرأ ديوان شوقي تتراءى له فخامة ا لمتنبي، ومتانة أبي تمام، وسلاسة البحتري، وسياسة النابغة والأخطل، وغزارة...
ليس غريباً أن يبايع شاعر كأحمد شوقي بإمارة الشعر في أوائل القرن الماضي، وهو الذي أعاد للشعر العربي بهاءه ورونقه ومتانته بعد زمن طويل من الجمود والضعف والإنحسار.
فمن يقرأ ديوان شوقي تتراءى له فخامة ا لمتنبي، ومتانة أبي تمام، وسلاسة البحتري، وسياسة النابغة والأخطل، وغزارة الفرزدق، ورقة جميل، إنه باختصار، يجد الشعر العربي كله مجموعاً في "شوقيات" الشاعر الذي أخلص لفنه، فرفعه إلى مراتب عظماء الفكر والأدب والفن.
ولعل أهم ما يميز هذه "الشوقيات" أنها حفلت بشتى الأغراض الشعرية التي واكبت عصر صاحبها، وألهبت مشاعر المصريين والعرب في كفاحهم ضد الاستعمار والاستبداد، في بدايات نهوضهم الوطني والقومي والفكري والاجتماعي.
فمن رثاء عرض فيه مآثر عدد كبير من أدباء مصر وزعمائها وقادتها الذين أسسوا لمصر الحديثة. إلى شعر وطني ينبذ الفرقة والاختلاف، ويدعو إلى الوحدة والنهوض من مستنقعات الجهل والتخلف، إلى شعر قومي يدعو إلى وحدة العرب، ويحض على نصرتهم في كفاحهم الوطني التحرري إلى غزل رقيق أنيق، يحمل في ثناياه صدق العاطفة، وحرارة الانفعال، وعذوبة التعبير، إلى غير ذلك من الموضوعات والأغراض التي جعلت من شوقي بلبل الشرق، وأمير شعرائه في بدايات نهضته الحديثة.
ويقوم عمل في هذا الديوان وفقاً للخطة الآتية: تصدير الديوان بمقدمة تشتمل على ترجمة للشاعر، ولمحة موجزة عن شعره بمعانيه وألفاظه وأسلوبه. شرح القصائد والمقطوعات شرحاً مفصلاً، مع الحرص على ضبط الألفاظ، وتعيين البحور الشعورية. التأكد من سلامة الأبيات الشعرية من الناحيتين الإملائية والعروضية. تزويد الديوان بفهرس خاص بالقصائد والمقطوعات، يسهل على الدارسين الرجوع إلى مواد الديوان بسهولة ويسر.