هذا كتاب تحدث فيه المؤلف بن العباس ابن علي بن أبي طالب وذلك باتباع المنهجية النقدية التي تتمحور حلو اعتماد الأخبار والروايات ذات السند الصحيح والمتحقق عليها بإجماع المؤرخين للاستفاضة والتواتر وقد تدرج في دراسته مباحث الرسالة بحسب الخطة المرسومة من جمع المصادر وإتباع...

هذا كتاب تحدث فيه المؤلف بن العباس ابن علي بن أبي طالب وذلك باتباع المنهجية النقدية التي تتمحور حلو اعتماد الأخبار والروايات ذات السند الصحيح والمتحقق عليها بإجماع المؤرخين للاستفاضة والتواتر وقد تدرج في دراسته مباحث الرسالة بحسب الخطة المرسومة من جمع المصادر وإتباع الطريقة العلمية الأكاديمية في استجلاء الحقيقة ذات الترابط الزمني مع سير الواقع التي يمكن من خلالها أن توضح الأسباب والنتائج المستنبطة منها خدمة للسياق العام وأهدافه معتمداً في ذلك كله على الزيارات الميدانية التي قام بها إلى الحضرة العباسية لغرض معرفة الجوانب العمرانية للحضرة العباسية لقاءي مع مهندسي الروضة وسادنها كما قام بمقابلة بعض المحققين والباحثين لإغناء الأطروحة.
تضم الأطروحة في شكلها النهائي مقدمة وتمهيداً وستة فصول وخاتمة وعززت الأطروحة بقائمة المصادر والمراجع مع فهرسة المحتويات. يتضمن التمهيد مكانة أهل البيت في القرآن الكريم ذاكراً بعض الآيات القرآنية التي نزلت بحقهم ومنها آية المباهلة وآية المودة وآية الأبرار وآية التطهير، وأوضح سبب نزول هذه الآيات وتفسيراً يسيراً لها معتمداً على التفاسير المعتمدة لدى المذاهب الإسلامية.

ثم انتقل إلى مكانة أهل البيت في السنة النبوية الشريفة مستنداً إلى مجموعة أحاديث نبوية شريفة لا غبار عليها عند المذاهب الإسلامية تظهر فضل ومكانة وسمو بعض أعلام أهل البيت الكرام كالإمام علي كرم الله وجهه وسبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عرج على مكانة أهل البيت عند العلماء والأدباء فذكر بعض ما قاله الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يظهر مكانة الإمام علي رضي الله عنه في الإسلام فقيهاً وحكيماً وبليغاً ومؤمناً.. كما بين آراء بعض العلماء والمؤلفين بحقهم، كما أوضح آراء بعض أئمة الفقه الإسلامي كالإمام الشافعي وأبي حنيفة النعمان وغيرهم.

بعد التمهيد بدأ الفصل الأول وكان بعنوان (نسبه) ويحتوي على أربعة مباحث، المبحث الأول تحت عنوان اسم العباس ومعنى كلمة العباس ولغة وسبب اختيار هذا الاسم، ثم المبحث الثاني الذي يسلط الضوء على نسب العباس وأشهر من سمي بهذا الاسم قبل الإسلام وفي صدر الرسالة الإسلامية، بعدها انتقل إلى المبحث الثالث المتضمن نسب أبيه وصولاً إلى جد العدنانيين عموماً ألا وهو (عدنان بن أد)، ويأتي دور أمه (فاطمة بنت أبي محل الكلابية) ونسبها وسبب اختيارها لتكون زوجة للإمام علي، بعد وفاة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.

وانتقل بعد نهاية هذا المبحث إلى الفصل الثاني والذي كان بعنوان (سيرته) وضعه في خمسة مباحث، أولها ولادة العباس والمبحث الثاني تربيته ورعايته من أبيه وأخويه الحسن والحسين رضي الله عنهما وأما ثالث المباحث مهي عن كنى العباس وألقابه والمبحث الرابع عن صفاته وخامس المباحث في هذا الفصل عن كراماته رضي الله عنه.

يبدأ الفصل الثالث بذكر فيه أبناء العباس وأعقابه داعماً ذلك بمرتسم لسلسلة الأولاد والأعقاب موضحاً بعض صفاتهم بصورة مختصرة. منتقلاً إلى الفصل الرابع وكان بعنوان (بطولته) المتضمن مبحثين أولهما تحت عنوان العباس قائداً موضحاً الصفات القيادية مع بعض المهمات القيادية التي كلف بها خلال مسيرة الحياتية. أما المبحث الثاني فكان عن استشهاد أبي الفضل خلال معرمة الطف سنة (61هـ-682م) والمداخلات التي حصلت قبل المعركة وأسبابها وما آلت إليه شهادة سبط الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وأصحابه الكرام معززاً ذلك برسم تصوري عن معركة الطف.

وخصص الفصل الخامس للعباس بعد استشهاده فقسم هذا الفصل إلى أربعة مباحث أول هذه المباحث عن مدينة كربلاء التي بين ذرات ثراها الطاهر ترقد الأجساد الطاهرة من شهداء معركة الطف ذاكراً موقعها وسبب تسميتها وبعض ميزاتها، ثم انتقل إلى مراحل بناء الروضتين الحسينية والعباسية وما مرت بها من مراحل عمران مختلفة خلال الحقب الزمنية حتى عصرنا الحاضر في المبحث الثاني.

وضح في المبحث الثالث الوصف الهندسي المعماري للروضة العباسية معززاً ذلك برسوم تعتمد على مقياس رسم دقيق للروضة العباس بعدها ذكر في المبحث الرابع لمحة عن سدنة الروضة العباسية من بدايات القرن الحادي عشر حتى يومنا هذا، وبهذا ختم الفصل الخامس وانتقل إلى الفصل السادس والأخير والذي يحتوي على الكثير من القصائد الشعرية التي قيلت مدحاً في حق العباس رضي الله عنه.