يمثل هذا الكتاب الذي بين يديك، دوراً مهماً في العملية التربوية، فهو يعالج موضوعات أساسية في التعليم. فعلى الرغم من صغره، فإنه يقدم لنا خلفية علمية رصينة في مجال التصميم التعليمي والتخطيط لتطوير الوحدة الدراسية والمساق. ويتميز هذا الكتاب بأن الخبرة المعرفية الواردة فيه...
يمثل هذا الكتاب الذي بين يديك، دوراً مهماً في العملية التربوية، فهو يعالج موضوعات أساسية في التعليم. فعلى الرغم من صغره، فإنه يقدم لنا خلفية علمية رصينة في مجال التصميم التعليمي والتخطيط لتطوير الوحدة الدراسية والمساق. ويتميز هذا الكتاب بأن الخبرة المعرفية الواردة فيه تجمع بين النظرية والتطبيق بصورة تشكل مدخلاً جديداً للخبرات التعليمية، تلك الخبرات التي تكون الركن الرئيسي في انجاح العملية التعليمية والتعليمية. إن الممارسات التربوية التي تحدث الآن في قاعات الصفوف داخل المدارس، غير مرضية للغاية لأن معظنها يخلو من الاستناد إلى نظرية تربوية ولا يقوم على منهج منظم، حتى تكون بمستوى المسؤولية التي تضطلع بها داخل المجتمع. فما أحوج المعلمين والمربين عامة إلى خبرات فعالة ومعلومات حديثة تفيدهم في التخطيط للعمليات التعليمية وإجراءاتها المختلفة، بهدف رفع الكفايات التربوية، والتقليل من الإهدار في الكفاية الداخلية التي تحدث بسبب عدم التكيف بين المحتوى والأهداف مرة، وبين الأدوات والأهداف مرة ثانية، وبين المعلمين والوظائف الأساسية للنهوض بالمسؤولية التربوية. لهذا رأى "محمد الخوالدة" أن يترجم كتاب "التصميم التعليمي، خطة لتطوير الوحدة الدراسية والمساق" لمؤلفه الدكتور جيرولد أي كمب لأن فيه معرفة ممتازة في متطلبات التصيم التعليمي، الذي يقوم على تحديد الأهداف التعليمية، وتنظيم المحتوى والخبرات، واختيار أساليب التعليم، واستثمار الأدوات التكنولوجية المتطورة وعمل التقويم لنتمكن من مواجهة المسؤولية التربوية نحو الأفراد والمجتمع على أحسن وجه. وفي تقديري أن الكتاب الذي جاء وليد خبرة علمية طويلة من عالم ناجح ومجرب في مجال تكنولوجيا التعليم، فإنه يستحق أن يترجم ليكون أحد مصادر المواد التعليمية المهمة المطلوبة للمساقات التربوية ذات العلاقة، والتي تدرس في برامج التعليم العالي بالجامعات العربية، ومما يزيد هذا الكتاب أهمية أن مادته قد تمت بتوجيهات من أعلام كبار مثل: جيمس فن، وروبرت جانيه، وروبرت ميجر.