هذا الكتاب يتناول موضوعاً من أهم موضوعات عالمنا المعاصر، وهو موضوه "الجامعة والتدريس الجامعي"، حيث تعد الجامعة وهي في قمة السلم التعليمي من أهم المؤسسات التربوية في المجتمع التي يمكنها أن تقود حركة التقدم والتنمية.والتدريس الجامعي يكتسب صفة تميزه عن غيره من مستويات...
هذا الكتاب يتناول موضوعاً من أهم موضوعات عالمنا المعاصر، وهو موضوه "الجامعة والتدريس الجامعي"، حيث تعد الجامعة وهي في قمة السلم التعليمي من أهم المؤسسات التربوية في المجتمع التي يمكنها أن تقود حركة التقدم والتنمية.
والتدريس الجامعي يكتسب صفة تميزه عن غيره من مستويات التدريس في مراحل التعليم الأخرى. فهو ليس نوعاً من الشرح والتلقين، بل يتجاوز ذلك إلى ما هو أبعد، يتجاوز ذلك إلى صنع طالب مفكر باحث مبدع، الذي يعتبر عالماً ومفكراً للمستقبل الذي تعتمد عليه البلاد في زيادة معدلات التنمية للوصول إلى مجتمع الدول المتقدمة حيث لا سبيل إلى ذلك إلا بمزيد من العلم والإنتاج.
وإذا نظرنا بواقعية إلى الأستاذ الجامعي في مجتمعنا العربي نجده كان وما يزال بلتحق بوظيفة التدريس الجامعي لمجرد حصوله على شهادة الدكتوراة. وهذه الشهادة تشهد بإجادة الفرد لمهارة البحث العلمي في موضوع بعينه، وتعترف بقيامه بتصميم وإجراء بحث علمي ولكنها لا تثبت شيئاً عن مدى الكفاءة التدريسية والكفاءة التدريسية والكفاءة التعليمية لهذا الأستاذ.
ومن أجل ذلك يتناول هذا الكتاب في فصوله الثمانية: الجامعة والتدريس الجامعي على النحو التالي:
يتناول الفصل الأول: الجامعة ماهيتها، وأهميتها، كما يتناول الحياة الجامعية وأهداف الجامعية، ووظائف التعليم الجامعي.
ويتناول الفصل الثاني: الأستاذ الجامعي، أهميته ووظائفه، وخصائص الأستاذ الجامعي الكفء، وأساليب تحسين آدائه.
كما يتناول الفصل الثالث: الطالب الجامعي، خصائصه العامة، وصحته النفسية، وأهم مشكلاته، وصفات الطالب الجامعي المثالي، وأساليب تطوير السمات العلمية في طلاب الجامعة.
أما الفصل الرابع: فيتناول الإدارة الجامعية لما لها من تأثير فعال مباشر في تحقيق الأهداف المنشودة من الجامعة، فيوضح الهيكل التنظيمي لإدارة الجامعة، والواجبات العامة التي يجب أن يقوم بها عميد الكلية، وأهم الصفات الشخصية لعميد الكلية الناجح، ويختتم هذا الفصل بأسس الإدارة الجامعية الجيدة.
والفصل الخامس: يبين مفهوم التدريس الجامعي، وأسس هذا التدريس والتخطيط له، وتصنيفات عامة لطرق التدريس الجامعي، ومعايير اختيار طريقة التدريس الجيد. ثم يتناول العديد من طرق التدريس المستخدمة في التدريس الجامعي سواء التقليدية منها أو الحديثة.
ويتناول الفصل السادس: تقنيات التعليم والتدريس الجامعي لما لهذه التقنيات من أهمية أساسية في تحقيق الأهداف المنشودة من هذا التدريس. فيبين تطور مفهوم تقنيات التعليم، ودورها في الإدارة والتعلم الأساسي، وأهميتها ومكوناتها، وأهم معايير اختيار واستخدام تقنيات التعليم، وأسس تصنيف المواد التعليمية، ثم يبين بالتفصيل بعض التقنيات التعليمية المستخدمة في التدريس الجامعي، التقليدي منها والحديث.
أما الفصل السابع: فيتناول التقويم الجامعي بمفهومه التقليدي والحديث، وأنواع التقويم، والفرق بين القياس والتقويم التربوي، وأهم وظائف التقويم الجامعي الجيد، وخصائصه، وصفات الأستاذ الجامعي في التقويم الجامعي الجيد ودوره فيه، ثم يتناول نموذجاً حديثاً في التقويم التربوي، وأخيراً يعرض بعض أساليب تقويم النمو لدى طرب الجامعة.
ويعرض الفصل الثامن والأخير: النشاط الطلابي في الجامعة وأهمية هذا النشاط وأهدافه، والأسس التي يقوم عليها النشاط الطلابي الجامعي، ويختتم الفصل بدراسة لواقع النشاط الطلابي الجامعي.