أوجب الغزالي على نفسه مهمة الكشف عن الحقيقة وتعميمها بين الناس من كل الفئات، وهو في كتابه هذا "معيار العلم في فن المنطق" يشق طريقا خاصا في الفكر العرفاني، محاولاً التوفيق بين منطق أرسطو ومنطق الشريعة الإسلامية ... فإلى أي مدى وفق الغزالي في محاولته التوفيق بين منطق الفلاسفة...
أوجب الغزالي على نفسه مهمة الكشف عن الحقيقة وتعميمها بين الناس من كل الفئات، وهو في كتابه هذا "معيار العلم في فن المنطق" يشق طريقا خاصا في الفكر العرفاني، محاولاً التوفيق بين منطق أرسطو ومنطق الشريعة الإسلامية ... فإلى أي مدى وفق الغزالي في محاولته التوفيق بين منطق الفلاسفة ومنطق الفقهاء؟ والجواب يحتاج إلى بحث مطول ومعمق. لأجل ذلك سعى الدكتور "علي بو ملحم" إلى البحث في منطق الفريقين، وتحليل رؤاهم بالإستناد إلى حججهم، ولهذا غيره يقول: " ... بيد أن بوسعنا القول أن الفقهاء رغم تأثرهم بمنطق الفلاسفة لم ينظروا بعين الرضا إلى محاولة الغزالي هذه. فغمز إبن خلدون من قناته وهاجمه إبن تيمية هجوما عنيفاً كما هاجم منطق أرسطو وأتباعه كله ".
يهدف كتاب معيار العلم في فن المنطق لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي إلى غرضان "أحدهما تفهيم طرق الفكر والنظر، وتنوير مسالك الأقيسة والعبر، (...) والباعث الثاني- الإطلاع على كتاب تهافت الفلاسفة الذي يشمل جدواه جميع العلوم النظرية: العقلية منها والفقهية ...".
ما يريد أن يقوله الغزالي في عقلياته أن المسلم لا تتحقق سعادته في الدنيا والآخرة إلا بالعلم والعبادة وهذه هي مهمة العقل فبالعقل تدرك الموجودات ومعانيها...
محتويات الكتاب: أغراض الكتاب، موضوع علم المنطق 1- كتاب مقدمات القياس: الفن الأول: في الألفاظ، الفن الثاني: في مفردات المعاني الموجودة، الفن الثالث: في تركيب المعاني المفردة، أو القضايا.
2- كتاب القياس: في صورة القياس، مادة القياس، في المغلطات في القياس، في لواحق القياس ...
3- كتاب الحد: الفن الأول: في قوانين الحدود، الفن الثاني: في الحدود المفصلة ...
4- كتاب أقسام الوجود وأحكامه: الفن الأول: في أقسام الوجود، الفن الثاني: في انقسام الوجود بأعراضه الذاتية إلى أصنافه وأحواله ...