الدين الإسلامي ليس دين "الخاصة"... بل هو دعوة للعالم كافة.. ودين للعالم كافة.. وعقيدة لكل العباد.. ومن ثم فقد جاء كاملاً شاملاً لكل عصر ولكل مجتمع ولكل أمة.. فهو إذن يجب كل النظريات الوضعية وكل الآراء ووجهات النظر التي تبتعد عنه وتجعله أساساً لكل تفكير وقد جاء كتاب الله تعالى...
الدين الإسلامي ليس دين "الخاصة"... بل هو دعوة للعالم كافة.. ودين للعالم كافة.. وعقيدة لكل العباد.. ومن ثم فقد جاء كاملاً شاملاً لكل عصر ولكل مجتمع ولكل أمة.. فهو إذن يجب كل النظريات الوضعية وكل الآراء ووجهات النظر التي تبتعد عنه وتجعله أساساً لكل تفكير وقد جاء كتاب الله تعالى شاملاً لكل شيء "وما فرطنا في الكتاب من شيء".. فلماذا لا نبحث في الكتاب.. وبه نهتدي ونقتدي؟.. ماذا عن الخبر في كتاب الله تعالى؟، ماذا عن معناه.. وعناصره.. وخصائصه؟، ماذا عن وظائف الأخبار كما وردت في كتاب الله الحكيم؟
ماذا عن "مصدر الخبر"؟ -من هو المصدر الذي نثق به ونرجع إليه.. ومن هو المصدر الذي نحتاط منه.. وكيف نستوثق من روايته؟
ما هي الضوابط التي ينبغي أن تحكم عمل المراسلين والمندوبين والمحررين. وفقاً لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله؟
هذه التساؤلات.. كانت هي الإطار الأساسي الحاكم لهذا الكتاب الذي عرض فيه لكل ما جاء حول هذا الفن من أصول غربية أو شرقية، فنية وحرفية. ثم حددت الضوابط الإسلامية لها. فليست الغاية من هذا البحث أن ننادي بهدم كل ما هو قائم، أو برفض كل ما هو موجود.. بل الغاية هي إصلاح ما قد فسد.. وتصحيح ما وقع الآخرون فيه من أخطاء.. وبيان موقف الإسلام في كل ما ينبغي أن يبين فيه.
وعلى هذا فقد سار منهج هذا الكتاب على النحو التالي: أولاً: استعراض ما جاء في النظريات الغربية والشرقية حول هذا الموضوع. ثانياً: بيان موقف الإسلام منها "مشروعية الصواب.. وأسباب الخطأ". ثالثاً: البديل الإسلامي الذي ينبغي إتباعه.
وعلى هذا جاءت هذه الدراسة في خمسة أبواب، يحتوي كل منها على عدد من الفصول على النحو الآتي: الباب الأول: تعريف الخبر.. ويضم هذا الباب فصلين هما: مفهوم الخبر في نظريات الأعلام المختلفة –و- الخبر كما جاء ذكره في القرآن. الباب الثاني: كيف نحصل على الأخبار.. ويضم فصلاً عن المصادر الذاتية أو الخلاصة، وفصلاً عن المصادر الخارجية أو العامة.. ثم فصلاً عن الضوابط الإسلامية لعمل المندوب والمراسل. الباب الثالث: أنواع الأخبار والعوامل التي تتحكم في اختيارها، ويشتمل على فصلين هما: أنواع الأخبار وعناصر الخبر. أما الباب الرابع: فقد خصصته لبيان: وظائف الأخبار، وتضمن فصلين هما: تطور الخبر وتطور وسائل الاتصال، ووظائف الخبر في منهج الأعلام الإسلامي. أما الباب الخامس: تحرير الأخبار.. فقد اشتمل على ثلاثة فصول هي: القوالب الفنية للخبر –تحرير المقدمات والعناوين-لغة الخبر.