إن دراسة الشخصية جزءاً فاعلاً ومهماً في دراسة العصر، إذ لا يمكن فهم العصر إلا على أساس دراسة الشخصيات البارزة فيه والتعرف على طبيعتها وتأثيرها في المجتمع.وبحثنا عن السيدة خديجة عليها السلام من هذا القبيل لأنها جزء من المجتمع المكي الذي احتضن الرسالة المحمدية المطهرة...
إن دراسة الشخصية جزءاً فاعلاً ومهماً في دراسة العصر، إذ لا يمكن فهم العصر إلا على أساس دراسة الشخصيات البارزة فيه والتعرف على طبيعتها وتأثيرها في المجتمع. وبحثنا عن السيدة خديجة عليها السلام من هذا القبيل لأنها جزء من المجتمع المكي الذي احتضن الرسالة المحمدية المطهرة الخالدة، حيث عاشت قبل زواجها عن النبي صلى الله عليه وسلم فترة طويلة ثم تزوجت وبقيت معه قبل أن يبعث فترة حددتها الروايات بخمسة عشر عاماً، ثم عاشت معه عشر سنوات بعد البعثة النبوية الشريفة.
إذن دراسة سيرتها الشخصية تعني التعرف على حياة مكة قبل البعثة حتى نستطيع أن نحدد تأثير المجتمع في شخصيتها، ثم دراسة التيارات السائدة في ذلك المجتمع وتأثيرها فيه وعلاقتها بالرسول صلى الله عليه وسلم وزواجها منه وهذه مرحلة طويلة من التأثير المتبادل.
وهذا يقودنا إلى دراسة شاملة عن المجتمع سواء قبل الإسلام أم بعده.