شارك هذا الكتاب
الدرة الفاخرة في الأمثال السائرة
الكاتب: الأصفهاني
(0.00)
الوصف
يعتبر كتاب "الدرة الفاخرة في الأمثال السائرة على صيغة أفعل" كتاب فريد في بابه، لأنّ صيغة أفعل، غدت باباً عظيماً في الأمثال، بعد حمزة الأصفهاني. ذلك أن الميداني النيسابوري صاحب كتاب "مجمع الأمثال" وهو عالم متخصص في هذا الميدان لا ينافسه في ذلك منافس، أعجب كثيراً بهذه الصيغة،...
يعتبر كتاب "الدرة الفاخرة في الأمثال السائرة على صيغة أفعل" كتاب فريد في بابه، لأنّ صيغة أفعل، غدت باباً عظيماً في الأمثال، بعد حمزة الأصفهاني. ذلك أن الميداني النيسابوري صاحب كتاب "مجمع الأمثال" وهو عالم متخصص في هذا الميدان لا ينافسه في ذلك منافس، أعجب كثيراً بهذه الصيغة، ثم نهض فتبناها في كتابه "مجمع الأمثال"، مستعيناً بما جمعه حمزة الأصفهاني، فكان من بين أمثال الميداني، ما جاء في "صيغة أفعل".
وما من شك، أن حمزة الأصفهاني المؤرخ واللغوي، كان قد ألف كتاباً كبيراً، مهماً وأصيلاً في الأمثال، بني في معظمه على "صيغة أفعل"، إلى جانب أبواب أخرى، تفرّد فيها أيضاً مثل الباب التاسع والعشرين الذي جعله ذكر أمثلة بديعة من أمثال مولدة مزدوجة مختلفة النظم. وهي إن كانت من جمل الأمثال على أفعل، إلا أنها مميزة بازدواجيتها، مثل: 1-أضواء من الفجر وأحرّ من الجمر. 2-أسمع من الدرّ وأضعف من الذرّ. 3-أحيا من القطر وأحيا من البكر. الخ...

أما الباب الثلاثون، فقد جعله في نوادر من الكلام جارية مجرى الأمثال. وقد قسم هذا الباب إلى ثلاثة فصول: الفصل الأول: في المكنى من الأسماء: أبو الحارث، أبو جعدة، أبو جعادة، أبو حصين، الخ. الفصل الثاني: في المبنى من الأسماء: مثل ابن جلا وابن أجلى وابن بيض وابن ملمة وابن أحذار وابن أقوال وابن خلاوة. الفصل الثالث: في المثنى من الأسماء: مثل الجديدان والأجدّان والفتيان والملون والصرفان والمتباريان والمتزاحمان.

وهناك باب آخر خصصه للموضوعات التالية: 1-خرافات الأعراب: حيث تضمن هذا الفصل ثلاثين خرافة من خرفات الأعراب، وبرر إلحاقها بالكتاب، "لأنه قد مرّ في تفسير الأمثال صدر منها". 2-خرزات العرب وأحجارها: وجعلها سبقاً، هي: رقية الهيرة ورقية الهمرة ورقية الهنمة ورقية الفطسة ورقية واحدة منها ورقية البنجلب ورقية الدردبيس. 3-رقى العرب: حيث تضمن هذا الفصل سبع رقيات هي: رقية العين ورقية المعيون ورقية الغلام ورقية الحب ورقية العطف ورقية الفارك ورقية سابعة ختم بها كتابه فقال: "رقية تؤخذ قرعة فتملأ ماء، وفي أسفلها ثقب بالإبرة يسيل منها كالدمعة، وتعلّق ويقال: أخذته بدباء، مملأ من الماء، معلّق بترشاء، فلا يزال يمشي، وعينه تبكي"، ثم ختم فقال: والله سبحانه وتعالى أعلم. والحمد لله وحده. وصلّى على من لا نبي بعده".

وبرأينا إن القسم الأهم من كتاب "الدرة الفاخرة"، هو القسم الذي عالج فيه حمزة أكثر من 1200 مثلاً على صيغة "أفعل من". وقد رتبها على حروف المعجم فجعلها في ثمانية وعشرين فصلاً. فالباب الأول هو فيما جاء في أوّله ألف ومادته خمسة عشر مثلاً: "آمن من الأرض، آمن من حمام مكة، آمن من ظبي..الخ". أما الباب الثامن والعشرون فهو فيما جاء في أوله ياء. ومادته أربعة أمثال: "أيقظ من ذئب. أيبس من صخر. أيأس من غريق. أيسر من لقمان".

وكان حمزة يذكر في عنوان كل باب عدد الأمثال الموجودة فيه، ثم يسردها سرداً متتابعاً. وبعد ذلك يقوم بتفسير معظم هذه الأمثال، تفسيراً يكاد أن يكون مفصلاً، كل مثل على حدة.

والتفسير يحتوي كما سيظهر للقارئ، على مسائل نحوية أو مسائل لغوية أو شواهد شعرية وعلى قصص الأمثال التي تتعلق بحل مشكلة الأوائل، فحمزة الأصفهاني يرويها في الغالب عن أناس معروفين في هذا الميدان، مثل المفضل الضبي والشرقي بن القطامي وابن الكلبي ومحمد بن حبيب. كما يرويها في بعض الأحيان عن أبي عبيدة وإسحاق بن إبراهيم الموصلي المتوفي سنة 235هـ/849م، وهو موسيقي مشهور.

وأحياناً يعيّن حمزة المكان من العالم الإسلامي الذي كان يستعمل فيه المثل أو ذاك. كما يعين الأمثال التي تبين له أنها نشأت في الإسلام، فيسميها مولدة أو إسلامية، وكذلك يعين أحياناً الأمثال الفارسية أو العربية، والتي ليست على صيغة "أفعل من".

وبعد الفصول الثمانية والعشرين، يذكر حمزة بعض الملاحظات العامة. "فهو يذكر على سبيل المثال أنه اجتهد في أن يعالج الأمثال على أفعل، بما أمكن من استقصاء، غير أنه ترك بعضها عمداً، وهي تلك التي بها صلات، مثل: "أشد" وما أشبه ذلك. أو تلك التي يبني منها الوصف على "أفعل"، مثل الألوان. وفي الفصل التاسع والعشرين، جمع أكثر من خمسماية مثلاً مولّداً مزدوجاً من هذا النوع، وكذلك تلك المأخوذة من أبيات الشعر، وقسمها إلى سبعة أقسام"، فعنوان الباب التاسع والعشرين جاء كالتالي: "الباب التاسع والعشرون: في ذكر أمثلة بديعة من أمثال مولدة مزدوجة مختلفة النظم". وقد تحدث بعد ذلك مباشرة عن نظام ثان وثالث ورابع وخامس وسادس وسابع.

هذه هي الخطوط العامة لمادة "الدرة الفاخرة في الأمثال السائرة"، وبالنظر لما يحتله هذا الكتاب من حكاية عن كتب الأمثال قديماً وحديثاً، فقد اهتم الدكتور "قصي الحسين" بتحقيقه فاعتنى أولاً: بضبط لغة النص ضبطاً دقيقاً، وبضبط الآيات القرآنية الكريمة ضبطاً كاملاً ورقمتها، كما وضبط الأحاديث النبوية الشريفة ضبطاً كاملاً أيضاً، ثانياً: حاول ضبط الشواهد الشعرية، وتوصل إلى عزو معظمها تقريباً إلى أصحابها، ثالثاً: وثق النصوص بالمراجع، خصوصاً تلك التي اقتبس منها المؤلف. رابعاً: ألحق بالكتاب فهارس متنوعة هي: فهرس آيات القرآن الكريم، فهرس الأعلام فهرس الأشعار، فهرس الأمثال.
التفاصيل

 

سنة النشر: 2003
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 352
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين