سأل بعض المؤمنين من الإخوة الصالحين من مدينة وجدة بالبلاد المغربية الإمام أبو بكر جابر الجزائري أن يضع للفئات المؤمنة من تلك البلاد. والجماعة الصالحة في تلك الربوع، كتاباً أشبه بمنهاج أو قانون، يشمل كل ما يهم المسلم الصالح في عقيدته، وآداب نفسه واستقامة خلقه وعبادته لربه،...
سأل بعض المؤمنين من الإخوة الصالحين من مدينة وجدة بالبلاد المغربية الإمام أبو بكر جابر الجزائري أن يضع للفئات المؤمنة من تلك البلاد. والجماعة الصالحة في تلك الربوع، كتاباً أشبه بمنهاج أو قانون، يشمل كل ما يهم المسلم الصالح في عقيدته، وآداب نفسه واستقامة خلقه وعبادته لربه، ومعاملته لإخوانه، على أن يكون الكتاب قبساً من نور الله، فلا يخرج عن دائرة الكتاب والسنة، ويعدو هالتهما، ولا ينفصل عن مركز إشعاعهما بحال من الأحوال، وأجاب الإمام لطلب هؤلاء السائلين، فوضع لهم كتابه القيم الذي بين أيدينا والذي جمع فيه كافة الأصول الشريعة الإسلامية وفروعها. وتسهيلاً في قراءته قام بتقسيم محتوياته على خمسة أبواب تحدث في أولها عن العقيدة، وفي ثانيها عن الآداب، وفي ثالثها عن الأخلاق، وفي رابعها عن العبادات، وفي خامسها عن المعاملات، وبهذا صح أن يسمى هذا الكتاب متهاج المسلم".