يعتبر "وليم جون شكسبير" أشهر شاعر وكاتب مسرحي ظهر في الأدب الإنكليزي، وإن شهرته طبقت الآفاق أكثر من أي أديب عاصره، أو سبقه، أو جاء بعده، إذ أن أعماله المسرحية بلغت ستة وثلاثين عملاً، هذا غير القصائد الشعرية والمنثور من قوله. إن أعمال شكسبير في معظمها لم تكن من إبداعه، وإنما...
يعتبر "وليم جون شكسبير" أشهر شاعر وكاتب مسرحي ظهر في الأدب الإنكليزي، وإن شهرته طبقت الآفاق أكثر من أي أديب عاصره، أو سبقه، أو جاء بعده، إذ أن أعماله المسرحية بلغت ستة وثلاثين عملاً، هذا غير القصائد الشعرية والمنثور من قوله. إن أعمال شكسبير في معظمها لم تكن من إبداعه، وإنما كانت أصولها من أعمال آخرين، كأن تكون حكاية، أو رواية، أو عملاً مسرحياً ممثلاً سابقاً، غير أن موهبته الفائقة تكمن في إعادة تركيب تلك الأعمال بصورة أفضل، فيضيف ويحذف حتى يحصل على عمل مسرحي جيد.
ويقول النقاد إنه كان يكتب لعصره وقد استعمل في كتاباته أكثر من عشرين ألف مفردة مستقلة. يصنف العاملون في الأدب، وفي المسرح خاصة، أعمال شكسبير إلى مسرحيات تاريخية ومنها مسرحية "يوليوس قيصر" ومسرحيات هزلية ومنها "كوميديا الأخطاء" ومسرحيات تراجيدية منها روميو وجولييت". ولقد استعمل الشاعر كل الضروب الأدبية والبلاغية من استعارة وتشبيه وكناية وطباق. وأما التلاعب بالكلمات فلا حد له، وهذا دليل على إلمامه وغزارة معرفته بالمعاني الكثيرة للمفردة الواحدة. وعلى الرغم من كثرة أعمال شكسبير وبلوغها أكثر من ستة وثلاثين مسرحية غير أنه ما كانت هناك اثنتان منها متشابهتين أو تتركان الانطباع نفسه فينا، وهذه ميزة تميز بها على معاصريه.
وهذا الكتاب الذي بين أيدينا يحتوي على مسرحية "روميو وجولييت" مترجمة إلى اللغة العربية كما ويحتوي على النص الأصلي للمسرحية الواردة باللغة الإنكليزية. كما ويحتوي الكتاب على مجوعة من الأسئلة التطبيقية التي تساعد القارئ الناشئ والطالب على استيعاب مضمون المسرحية وأحداثها.