سكينة بنت الحسين واسمها آمنة، كانت من أجمل النساء وأظرفهن وأحسنهن خلقاً، وهي تتمتع إلى جانب ذلك بالجرأة والثقافة والصون والعفاف، وهي أم تعرف كيف تجد للعقل سبيلاً في حياتها، تتجاوز عقدة الخوف والضعف. كانت السيدة سكينة بنت الحسين أم غير كل الأمهات، فقد عركتها المحن، وخيم على...
سكينة بنت الحسين واسمها آمنة، كانت من أجمل النساء وأظرفهن وأحسنهن خلقاً، وهي تتمتع إلى جانب ذلك بالجرأة والثقافة والصون والعفاف، وهي أم تعرف كيف تجد للعقل سبيلاً في حياتها، تتجاوز عقدة الخوف والضعف. كانت السيدة سكينة بنت الحسين أم غير كل الأمهات، فقد عركتها المحن، وخيم على صباها الحزن والخوف، والقسوة والهلع، لكنها خرجت من كل هذا عالمة ناصحة باسمة، قيل أنها كانت تسخر من نفاق بعض رؤوس المجتمع حولها، ولكن لا يلحظ في دواخلها أثر لحقد أو ضغينة أو أثر لكره أو هزيمة، بل ظلّت قوية النفس ناظرة إلى الأمام بأمل شديد وبوعي كبير. هذه هي السيدة سكينة التي تتحدث صفحات هذا الكتاب عن لمحات من سيرتها الطيبة وشخصيتها الفذة.