إن جمالية لغتنا العربية لا تدع مجالاً للشك في قدرتها ورونقها وريادتها، وهي في كل زمان تزداد تألقاً وبهاءً وسطوعاً. ولقد مرت لغتنا العربية بفروعها كافة، بأطوار وأدوار، حالها في ذلك حال جميع اللغات العالمية، إلا أنها استطاعت أن تثبت نفسها بنفسها، وبرجال حملوها في عقولهم...
إن جمالية لغتنا العربية لا تدع مجالاً للشك في قدرتها ورونقها وريادتها، وهي في كل زمان تزداد تألقاً وبهاءً وسطوعاً. ولقد مرت لغتنا العربية بفروعها كافة، بأطوار وأدوار، حالها في ذلك حال جميع اللغات العالمية، إلا أنها استطاعت أن تثبت نفسها بنفسها، وبرجال حملوها في عقولهم وأفرغوها علوماً جمّة. فقد مرت اللغة العربية بأدوار الولادة، ثم نمت وترعرعت في أحضان أساطين العلم، ثم أصبحت فتية بإنشاء المدارس النحوية في أقطار معمورة الوطن الإسلامي الكبير الذي لا تحده حدود، حتى أخذت كمال زينتها ونضجت بالدرس والتحميص.
وكانت هذه الخلافات تضيف لها يوم بعد اليوم الجديد، ويورثها الاهتمام المتزايد يوماً بعد آخر. وأحد أبواب اهتمام العلماء والدارسين بها هو أسلوب إيصالها إلى الطالب بطريقة تتلاءم ومقدرته الذهنية، وكذلك اختيار المواضيع التي يتدرج بها في طلب هذا العلم المهم.
والكتاب هذا الذي نقدم له هو واحد من "سلسلة المعجم المفصل في الإعراب" هدفه تيسير مادة الإعراب، وتذليل الصعوبات التي تكتنفه، وقد كتب لمراحل من المستوى الدراسي متناولاً الموضوع ذاته وهو الإعراب، وهو ينظر إلى المستوى الذهني للطالب فتوسع له المطلب في الأماكن يجب التوسع فيها وتضيف ذلك في مورد معاكس، ثم نضيف بأن هذه الموسوعة قد تناول الدروس النحوية بأسلوب عصري جديد مبسط مرتب على طريقة الحروف الهجائية في المعجم العربي، وما ذلك إلا لتسهيل المطلب على الدارس.