رغم مشاركة البنت اليوم للفتى في جميع مراحل التعليم إلى آخر درجاتها ومشاركتها له في جميع الأعمال والوظائف، وحصولها على حقوقها السياسية، في معظم بلدان العالم، فما زالت تعيش في ظلال الجهل بأسرار الحياة الجنسية، وما زالت تعاني من عدة مشاكل صحية، وهي لا تستطيع أن تلجأ لأنها...
رغم مشاركة البنت اليوم للفتى في جميع مراحل التعليم إلى آخر درجاتها ومشاركتها له في جميع الأعمال والوظائف، وحصولها على حقوقها السياسية، في معظم بلدان العالم، فما زالت تعيش في ظلال الجهل بأسرار الحياة الجنسية، وما زالت تعاني من عدة مشاكل صحية، وهي لا تستطيع أن تلجأ لأنها تستوضحها ما خفي عنها من أسرار الجنس وما تفاجأ به من تطورات وتغيرات في بنيانها الجسماني وفي كيانها الصحي والنفسي، إذا ما وصلت إلى سن البلوغ، ودخلت مرحلة المراهقة، ولا تجرؤ على مصارحة أمها بمشاكلها الصحية وتسألها عن حلول لهذه المشاكل... وإذا كانت تخجل من أمها، وتجد حرجاً في الالتجاء إليها، فإنها تجد استحالة وسداً منيعاً في وجهها، إذا ما فكرت أن تلجأ إلى أبيها.
ولا تجد الفتاة أمامها إلا الكتب الممنوعة التي تبني مادتها على الإثارة والتضليل أو تستوضح وتستشير صديقة لها، تعتمد في خبرتها على هذه الكتب المثيرة المضللة وتسوء العواقب ويتضاعف الجهل وتتفاقم المشاكل، ويصعب العلاج، ويستعصي الحل.
وهذا الكتاب "بناتنا ومشاكلهن الصحية" الذي يشارك فيه نخبة فذة من علماء وأساتذة الطب في العالم العربي والأميركي وأوروبا نضعه في يد كل بنت لتعبر على ضوئه ظلام الجهل بأسرار الحياة الجنسية وتعبر أشواك، مرحلة البلوغ والمراهقة بقدمين ثابتتين وبخطى واثقة.
وهو يتطرق إلى كل ما يهم القارئة والقارئ معرفته عن البنت ومشاكلها الصحية والنفسية. حيث يبحث ذلك بأسلوب شيق ومفيد ملقياً الضوء على كافة جوانب حياة الفتاة. ومن هذه المواضيع: المراهقة والبلوغ عند الفتاة، الحياة الجنسية للفتاة، الرشاقة والجمال، الحب والزواج، المشكلات والأمراض التي تعاني منها الفتاة، الحياة النفسية للفتاة.