إن الله سبحانه وتعالى خلق لكل شيء قانوناً يعمل به ولذلك فللإيمان قانونه أو قوانينه ومن ضمن تلك القوانين العبادة ومصدرها الأول هو القرآن الكريم والقرآن والكريم كلام متعبد بتلاوته لا تغيير فيه ولا تبديل، ولكن لأن الله هو القائل، والإنسان هو المردد لهذا القول الكريم، لذلك فإن...
إن الله سبحانه وتعالى خلق لكل شيء قانوناً يعمل به ولذلك فللإيمان قانونه أو قوانينه ومن ضمن تلك القوانين العبادة ومصدرها الأول هو القرآن الكريم والقرآن والكريم كلام متعبد بتلاوته لا تغيير فيه ولا تبديل، ولكن لأن الله هو القائل، والإنسان هو المردد لهذا القول الكريم، لذلك فإن القول بالنسبة لله سبحانه وتعالى فعل.
وبالنسبة للإنسان ترديد واع لنفس واعية، فهو عبادة، وبالتالي فإن التلاوة القرآنية وما ينتج عنها من وصف جليل للتلاوة وكلام الخالق جل جلاله، كان دعاءاً، ويراد من كل ذلك تقرب الداعي الإنسان إلى القائل الله جل جلاله.
وهذا الكتاب كتاب الدعاء في القرآن التي تتشرف دار ومكتبة الهلال بوضعه بين يدي القارئ يأخذ بيدي المتعبد للتقرب وإياه إلى رب الخلق العظيم.