-
/ عربي / USD
من الخطأ الفادح اعتبار عملية آلية محضة، تم في خطوط التقاط الصور والتوجه بها إلى مركز الإدراك، على نفس الصورة الحركية التي تتم فيها عملية استقبال "برقية" عبر الجهاز اللاقط.
إن حقيقة البنية الجسيمة لهذا الجهاز بكل أدواته ووسائله تدخل عاملاً مباشراً في مجريات التصور وتسهم بشكل فعال في رسم الخطوط الكبرى للصور ذاتها. وإذا كان الإدراك الخارجي يؤدي إلى حركات من قبل الإنسان، ترسم خطوطه الكبرى هذه، فإن الذاكرة تتوجه بها إلى نقطة المركز الذي هو الإدراك حيث ملتقى الصور القديمة التي تشابهه فتخلق مجدداً الإدراك الحاضر وتضاعف في زخمه وطاقته.
في هذا الكتاب عالجنا الذاكرة وأهميتها الكبرى بالنسبة للإنسان وضوابطه السلوكية في ضوء علاقته الصميمة بمجتمعه الذي يعيش فيه بأسلوب علمي دقيق. نأمل أن تكون فائدته شاملة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد