شارك هذا الكتاب
الإيضاح في علوم البلاغة
(0.00)
الوصف
عرف القزويني (739هـ) مؤلفه هذا بأنه كتاب في علم البلاغة وتوابعها. وعلم البلاغة يضم برأيه ثلاثة علوم هي علم المعاني وعلم البيان وعلم البديع.وقد علل المؤلف انقسام علم البلاغة إلى العلوم الثلاثة المذكورة بقوله أن البلاغة في الكلام ترجع إلى الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى...
عرف القزويني (739هـ) مؤلفه هذا بأنه كتاب في علم البلاغة وتوابعها. وعلم البلاغة يضم برأيه ثلاثة علوم هي علم المعاني وعلم البيان وعلم البديع.
وقد علل المؤلف انقسام علم البلاغة إلى العلوم الثلاثة المذكورة بقوله أن البلاغة في الكلام ترجع إلى الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المراد وهذا هو علم المعاني، كما ترجع إلى الاحتراز عن التعقيد المعنوي وهذا هو علم البيان، وأخيراً تهدف إلى تحسين الكلام بعد رعاية تطبيقه على مقتضى الحال وفصاحته، وهذا هو علم البديع.

أما قيمة الكتاب فقد حاول القزويني أن يبنيها بقوله: "وجعلته (أي الإيضاح) على ترتيب مختصري الذي سميته "تلخيص المفتاح" وبسطت فيه القول ليكون كالشرح له. فأوضحت مواضيعه المشكلة، وفصلت معانيه المجملة، وعمدت إلى ما خلا المختصر مما تضمنه مفتاح العلوم، وإلى ما خلا عنه المفتاح من كلام الشيخ الإمام عبد القاهر الجرجاني في كتابيه "دلائل الإعجاز" و"أسرار البلاغة"، وإلى ما تيسر النظر فيه من كلام غيرهما، فاستخرجت زبدة ذلك كله، وهذبتها ورتبتها، حتى استقر كل شيء منها في محله، وأضفت إلى ذلك ما أدى إليه فكري، ولم أجده لغيري. فجاء بحمد الله جامعاً لأشتات هذا العلم. وإليه أرغب أن يجعله نافعاً لمن نظر فيه من أولي الفهم وهو حسبي ونعم الوكيل".

نفهم من كلامه أن "الإيضاح" ليس سوى شرح لكتاب "تلخيص المفتاح"، وكتاب "تلخيص المفتاح" هذا ليس سوى مختصر لكتاب "مفتاح العلوم" الذي وضعه أبو يعقوب يوسف ابن أبي بكر محمد بن علي السكاكي (626هـ) قبل نحو قرن من الزمان. والواقع أن القزويني لم يلخص كتاب "مفتاح العلوم" السكاكي كله، وإنما اكتفى فقط بتلخيص جزء من قسمه الثالث الذي يدور حول علمي المعاني والبيان، أما القسم الأول الذي يتناول علم الصرف، والقسم الثاني الذي يدور حول علم النحو، والجزء الأخير من الكتاب الذي جعله السكاكي تكملة لعلم المعاني ودرس فيه الحد والاستدلال والحكم وعلم العروض، فلم يلخص القزويني ولم يتعرض له.

ولم يكتف القزويني في "الإيضاح" بشرح كتاب "تلخيص المفتاح" بل أضاف إليه أشياء كثيرة خلال منها التلخيص والمفتاح أحدها عن البلاغيين السابقين أو ابتكرها. ثم أنه قام بعمل آخر هو مناقشة السكاكي في بعض الآراء ومخالفته في بعضها الآخر.

ويذكر القزويني ثلاثة بلاغيين أفاد منهم ورجع إلى أقوالهم هم الجاحظ (255هـ) وعبد القاهر الجرجاني (471هـ) والزمخشري (538هـ). ولعل الجاحظ أقدم البلاغيين العرب، ويمكن القول أنه هو الذي أرسى أسس البلاغة العربية في كتابه المدعو (البيان والتبيين)، وفي مقدمة كتاب الحيوان، وفي بعض الرسائل.

أما عبد القاهر الجرجاني فيعتبر أكبر البلاغيين بعد الجاحظ وإذا كان الجاحظ قد أرسى أسس البلاغة فإن عبد القاهر الجرجاني في كتابيه "أسرار البلاغة" و"دلائل الإعجاز" قد صمم بنيانها ورفع حيطانها. وهناك علم ثالث من أعلم البلاغة رجع إليه القزويني هو الزمخشري ويبدو أنه قرأ كتابه الكشاف الذي ذكره في بعض كتابه.

والحق أن قيمة كتاب "الإيضاح" ترتكز على أنه زبدة المؤلفات التي تناولت علوم البلاغة منذ الجاحظ حتى السكاكي. وهذا هو السبب في اهتمام الناس به وإقبالهم عليه بحيث يصلح لأن يكون مرجعاً لعلم البلاغة، جامعاً لأشتاته.

و"علي بو ملحم" واحداً من المهتمين بتحقيق هذا الكتاب حيث اعتنى عدا المقدمة والذي ذكر فيها ترجمة للمصنف ولكتابة قام بعمل آخر هو شرح الكتاب الذي تركز على مقارنة "الإيضاح"، "مفتاح العلوم" وجلاء ما غمض فيه من أفكار، وأعار اهتماماً خاصاً لتبويب الكتاب، فوضع له بعض العناوين الرئيسية التي كانت تنقصه، وجميع العناوين الفرعية التي كان يخلو منها تماماً.
التفاصيل

 

سنة النشر: 2000
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 360
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين