إن الموت خير واعظ للبشر، فهو يبرهن للإنسان مآل العمر مهما طال. وبالموت تبدأ رحلة الحياة الثانية، وهذه الحياة الثانية قضية محسومة، لا مراية فيها ولا محيد عنها، وهي حياة أبدية لذا لا بد أن تكون للإنسان غاية وهدفاً.وتبدأ مرحلة الحياة الثانية في القبر، فالإنسان فيه إما معذب...
إن الموت خير واعظ للبشر، فهو يبرهن للإنسان مآل العمر مهما طال. وبالموت تبدأ رحلة الحياة الثانية، وهذه الحياة الثانية قضية محسومة، لا مراية فيها ولا محيد عنها، وهي حياة أبدية لذا لا بد أن تكون للإنسان غاية وهدفاً. وتبدأ مرحلة الحياة الثانية في القبر، فالإنسان فيه إما معذب وإما منعم، وفي هذا الكتاب يتحدث المؤلف عن أحوال أهل القبور في كلتا الحالتين، حيث كان له بسط في الحديث في المواضيع التي استوجبت ذلك وجاء ذلك في إطار أسئلة وردت عليه من مطارح شتى ومن قراء أرادوا مزيداً من الإيضاح حول هذا الموضوع
وقد عمد المؤلف إلى ترتيب هذه الاسئلة، وإحاطتها بالشمول وتدعيمها بالتركيز. ومما تحدث عنه حول عذاب القبر ما يلي: القبر ومنزلته، كلام القبر للمقبور إذا وضع فيه، عذاب القبر تسمعه البهائم، سؤال الملكين في القبر، تلقين الميت في قبره، تلاقي الأرواح في القبور وتزاورها، تلاقي أرواح الموتى الأحياء، تعلق الروح بالجسد، ردود على الملاحدة... وغيرها من المسائل حول حياة القبر التي بحثها المؤلف في هذا الكتاب.