يكمن اختصار تاريخ الدمية بأنها استعملت قبيل العصور الوسطى لتمثيل شخصيات دينية. كما عرفت كل حضارات العالم الدفينة ولكن من الصعب تحديد أصلها وانتمائها إلى حضارة معينة كما كانت الدمى موجودة لدى العرب في الجاهلية. غير أن مسرح الدمى لم يكن موجوداً في تلك العصور. وقد انتشر بشكل...
يكمن اختصار تاريخ الدمية بأنها استعملت قبيل العصور الوسطى لتمثيل شخصيات دينية. كما عرفت كل حضارات العالم الدفينة ولكن من الصعب تحديد أصلها وانتمائها إلى حضارة معينة كما كانت الدمى موجودة لدى العرب في الجاهلية. غير أن مسرح الدمى لم يكن موجوداً في تلك العصور. وقد انتشر بشكل واسع في كل المناطق تقريباً تحت الحكم العثماني أما في أوروبا فقد اعتبرت الدمية وسيلة لتجسيد الشخصيات الدينية وتمثيل بعض القصص المتعلقة بولادة المسيح.
وقد تحرر مسرح الدمى من نطاقه الديني في أوروبا وتحول إلى الأدب الشعبي وقد بلغ هذا الفن أوجه في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
وفي هذا الكتاب يتحدث المؤلف عن أنواع الدمى وتاريخ الدمية في أوروبا ثم يعرض لتأثيرها السحري في المجال التربوي باعتبارها أداة تثقيف وتوجيه للصغار إذ أن شخصية الناشئة الفتية غير المصقولة تجعلهم يشعرون بارتياح كبير إلى عالم (الدمى السحري الذي يصعب فيه التمييز بين الواقع والخيال.
كما يرى المؤلف أن بإمكان معلمات المرحلة الابتدائية من التعليم استغلال هذا الوضع لتوظيفه في تعليم الأولاد الذين يتقمصون شخصيات أبطال مسرح الدمى بسهولة كما يمكن استخدام مسرح الدمى أيضاً في مساعدة الأولاد على اكتشاف الحس الجمالي وتنميته لديهم عن طريق تآلف الأنغام والأوان كما أثبتت التجارب أن درس اللغة والنطق الصحيح يكون مفيداً للصغار إذا ما قدمته الدمى في مشهد مسرحي قصير.