شارك هذا الكتاب
الكشكول
(0.00)
الوصف
يقول الشيخ يوسف البحراني مؤلف الكتاب: "... غير خفي على ذوي الأفهام الوفادة والأذهان النقادة والعقول السليمة والطباع القويمة أن الإنسان في هذه الدار لما كان غرضاً للهموم والأكدار وهدفاً للغموم والآصار؛ سيما عند امتطاء الأسفار وارتكاب المشقة في الأمصار، وعند عروضها يتوزع عنه...
يقول الشيخ يوسف البحراني مؤلف الكتاب: "... غير خفي على ذوي الأفهام الوفادة والأذهان النقادة والعقول السليمة والطباع القويمة أن الإنسان في هذه الدار لما كان غرضاً للهموم والأكدار وهدفاً للغموم والآصار؛ سيما عند امتطاء الأسفار وارتكاب المشقة في الأمصار، وعند عروضها يتوزع عنه البال ويعتريه الضجر والملال وتعتوره أيدي السآمة والاختلال؛ فلربما منعه ذلك من مطالعة العلوم الدينية، والاقتطان من لذيذ ثمارها الجنية؛ بل التغلب في جميع أموره الضرورية، فيضطر إلى ترطيب الدماغ بلطائف المدعبات، وترويح الروح بطرائف المطايبات، من إيراد النكت الفائقة والنوادر الرائقة، إراحة لتلك الأفكار المعتلة وتنشيطاً لتلك القلوب المختلة، لما روي عن الإمام الصادق: "إن الأرواح كما تكل الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة"... ولعمري لا جليس ولا أنيس أحسن من الكتاب. لا أمين ولا معين أعود نفعاً منه في هذا الباب، ولا سيما في زماننا هذا الذي قد التبست فيه الأصحاب بالذباب، وتبدلت فيه الأحباب بالكلاب، وحاشا الكلاب والذئاب مما عليه أولئك الأحباب والأصحاب من قبح البواطن والسرائر، والإظهار لخلاف ما أضمرت عليه الضمائر".
وقد صدق المؤلف فيما ذهب إليه، فالكتاب كما قالت الحكماء، نعم الجليس والقعيد، إن شئت ألهتك نوادره، وإن شئت أشجتك موعظه، وإن شئت تعجبت من فوائده... تعرف منه في شهر ما لا تأخذه من أفواه الرجال إلا في دهر، ويغنيك عن كد الطلب والخضوع، فمن أثبت منه أصلاً وأشمخ فرعاً؟ خصوصاً إذا كان كمثل "الكشكول" كتاب الشيخ يوسف البحراني الذي نقلب صفحاته، المتضمن لطرائف الحكم والأشعار والمشتمل على نوادر القصص والآثار، وقد حاز جملة من الأحاديث المصعومية والمسائل العلمية والنكات الغريبة، والطرائف العجيبة، يروح الخاطر عند الملال، ويشحذ الذهن عند الكلال. جليس أنيس، يأمن الناس شره، بذكر أنواع المكارم والنهي ويأمر بالإحسان والبر والتقى، وينهى عن الطغيان والشر والأذى. وقد وسمه مؤلفه بـ"أنيس المسافر وجليس الخاطر"، حيث أن المسافر مع الوحدة يحتاج إلى الأنيس والخاطر، مع فقد المسامر يضطر إلى هذا الجليس. ولعمري لا جليس ولا أنيس أحسن من الكتاب، لا أمين ولا معين أعود نفعاً منه في هذا الباب.
التفاصيل

 

سنة النشر: 1998
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 1408
عدد الأجزاء: 3
الحجم: 17x24
الوزن: 2025g

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين