قلما وجدنا لدى محققي التراث الأدبي العربي، من عرب ومستشرقين، العزم، إن لم نقل القدرة، على السبر والتحليل، وبالتالي اكتشاف الجديد، من الخصائص الفنية والنفسية في شعر شعرائنا، وآثار أدبائنا القدامى، ما خلا قلة منهم عرفت بالذوق الأدبي، ولم تكتف بالتحقيق العلمي وحده،...
قلما وجدنا لدى محققي التراث الأدبي العربي، من عرب ومستشرقين، العزم، إن لم نقل القدرة، على السبر والتحليل، وبالتالي اكتشاف الجديد، من الخصائص الفنية والنفسية في شعر شعرائنا، وآثار أدبائنا القدامى، ما خلا قلة منهم عرفت بالذوق الأدبي، ولم تكتف بالتحقيق العلمي وحده، والتأريخ، وبعض المقارنات، فاكتشفت وأنصفت، وأفادت..
وهذا هو الفرزدق بين يدي المؤلف. فهل تراه اكتشف فيه جديداً، موصولاً بنا، وما هو مقدار الصحة في هذا الجديد؟ وهل يقربنا، المؤلف، أكثر من جو الفرزدق، وحقيقة صنيعة الشعري؟
ذلك ما سنترك الحكم فيه، والإجابة عنه، لقرائنا الكرام، ونقادنا المنصفين.