يحاول الفارابي (259-339هـ)-(870-950م) في هذا الكتاب أن يحصي العلوم المعروفة في عصره ومجتمعه، أي في القرن العاشر للميلاد، وفي العصر العباسي الثاني، عندما بلغت الحضارة العربية أوج نضجها وازدهارها، وبدأت تؤتي ثمارها الشهية.والفارابي لم يحص جميع الكتب التي كانت رائجة في عصره وإنما...
يحاول الفارابي (259-339هـ)-(870-950م) في هذا الكتاب أن يحصي العلوم المعروفة في عصره ومجتمعه، أي في القرن العاشر للميلاد، وفي العصر العباسي الثاني، عندما بلغت الحضارة العربية أوج نضجها وازدهارها، وبدأت تؤتي ثمارها الشهية.
والفارابي لم يحص جميع الكتب التي كانت رائجة في عصره وإنما اكتفى بتعداد العلوم والتعريف بها تعريفاً مقتضباً والرجل الذي اضطلع بهذه المهمة الصعبة والرائدة والأكثر نفعاً هو ابن النديم (ت385هـ) الذي عاصر الفارابي وألف كتابه الشهير المعروف بـ"الفهرست". وفي هذا الكتاب نجد تعداداً للعلوم وتعريفاً بها كما هو الحال في كتاب الفارابي، ونجد على ذلك إحصاءً للكتب المصنفة في كل علم من العلوم.