آن لنا ألا ننظر بعين الآخرين إلى من نؤرخ لهم، أو ندرسهم من فلاسفتنا، ومفكرينا، وشعرائنا، مهما بلغ الناظرون، ومهما أبصروا.. إذ ما قيمة البحث، إن لم يضف الباحث جديداً، يرى رأياً، يسجل موقفاً، يكشف مخبأ، يجتهد.. فإن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد..وهذا هو فيلسوف المعّرة...
آن لنا ألا ننظر بعين الآخرين إلى من نؤرخ لهم، أو ندرسهم من فلاسفتنا، ومفكرينا، وشعرائنا، مهما بلغ الناظرون، ومهما أبصروا.. إذ ما قيمة البحث، إن لم يضف الباحث جديداً، يرى رأياً، يسجل موقفاً، يكشف مخبأ، يجتهد.. فإن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد..
وهذا هو فيلسوف المعّرة بين أيدينا في هذه الدراسة: إن لم نجتهد وننظر إليه من زاوية جديدة، ولو متواضعة، فماذا عسانا نفعل.. وحير لنا أن نجتهد فنخطئ، من أن يأتي البحث تاريخياً باهتاً مكروراً.. وهذه ما أراده المؤلف.
وفي هذا الكتاب محاولة جريئة لفهم أبي العلاء فهماً موضوعياً حديثاً، فيحتل شاعرنا المتفلسف مكانه الصحيح بين الشعراء المتأملين والمفكرين الأحرار المبدعين. وفيه أيضاً نماذج تطبيقية موجهة لطلاب البكلوريا اللبنانية والقسم الثاني فرع الفلسفة، وهدف هذه النماذج إلقاء الضوء على الكيفية التي يمكن من خلالها تحليل آراء أبي العلاء ومواقفه إذا ما جاء كسؤال في الإمتحانات الرسمية.