-
/ عربي / USD
كان ابن رشد الشعاع الأخير في سراج الفكر الفلسفي العربي، لكمنه لم يخب أو ينطفئ، في الأندلس إلا ليسطع متلألئاً في سماء الغرب الأوروبي، فكون إحدى المنائر العالية التي سيهتدي بها التائهون من فلاسفته "كاسينوزا" و"ليبنز" و"أوغست كونت" وسواهم، أمام قضايا الوحي وغايته، ووحدة العقول البشرية وحقيقتها، واستقلالية العقل عن الأفراد، وخلود الإنسانية باعتبارها إحدى منجزات ذلك العقل..
وحسب ابن رشد ريادة، في الغرب، أن أوروبا، أول نهضتها، لم تفهم أرسطو إلا من خلال شروحاته، ولم يكن لهذه النهضة أن تتجه اتجاهاً إلا بتأثيره.
وحسبه امتيازاً، في الشرق، أنه أول من رد للفلسفة وللعقل اعتبارها، بعد هجمات الغزالي، وآخر من حسم عقلانياً، ومسألة "التوفيق بين الحكمة والشريعة" فكان له "فصل المقال".
وفي هذا الكتاب محاولة لتوسيع دائرة الضوء المحيطة بشخص ابن رشد وفلسفته.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد