-
/ عربي / USD
إذا كان التاريخ هو ذاكرة البشر الموثقة وهو الأساس الذي يقوم عليه بناء مستقبل تطور الأمم، فإن أي استقراء راشد لملامح الحاضر الذي نعيش على المستوى الحضاري الشامل لا بد له من إدراك عميق لهذه المعطية: كعامل أساس مفسر ودال. هذا المؤلف قصد به منذ طبعته الأولى عام 1974 أن يفيد من منهجية التوظيف التربوي للتاريخ وللأحداث المؤثرة: وهي منهجية تقوم في الأساس على الالتزام الجاد الخاص الخالص بالحقائق والوقائع مع إكسابها من حيث القالب والشكل الصياغي إطاراً يتسم بالبعد عن التعقيد مع قدر مناسب من الجاذبية الوقور بما يمكن من إيصال الرسالة بيسر لأكبر قاعدة متاحة من القارئين والمهتمين. وقد أسهم هذا المنهج في ذلك الاستقبال الحفي الذي حظي به هذا المؤلف بهذه الملامح المحددة، خاصة والموضوع الذي يبسط مصدر المسح الملخص لمعالم الدولة والنظم والمناخ الاجتماعي السائد في هذه المنطقة في الدنيا خلال تلك الفترة التاريخية في عهد مملكة سنار الإسلامية (1504م-1821م) هو موضوع شديد الخصب مثير للاهتمام وذلك للغموض والتضارب الذي لحقه التأريخ للفترة ثم لثورة المباحث وأنواع التأليف التي عالجت هذه الدراسات رغم الأهمية الخاصة لتلك الفترة الطويلة وما حفلت به من أحداث.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد