نشأ الخط الكوفي في مدينة الكوفة التي أسسها سعد بن أبي وقاص بعد معركة القادسية سنة 638م، وصارت منذ ذلك الوقت وحتى تأسيس مدينة بغداد سنة 762م، مركزاً هاماً للثقافة العربية الإسلامية.وقد اعتمد الخط الكوفي لتدوين الآيات القرآنية على الرقوق، ثم على الورق الذي دخل إلى العالم...
نشأ الخط الكوفي في مدينة الكوفة التي أسسها سعد بن أبي وقاص بعد معركة القادسية سنة 638م، وصارت منذ ذلك الوقت وحتى تأسيس مدينة بغداد سنة 762م، مركزاً هاماً للثقافة العربية الإسلامية.
وقد اعتمد الخط الكوفي لتدوين الآيات القرآنية على الرقوق، ثم على الورق الذي دخل إلى العالم الإسلامي من سمرقند سنة 751م، وما لبث أن أصبح مادة الكتابة الرئيسية في بغداد ودمشق ومكة المكرمة.
وبلغ هذا الخط شأواً بعيداً في الرقي في العصر العباسي، ونال من اهتمام في كل بلد دخله الإسلام ما لم ينله خط آخر، كما تفرعت منه فروع كثيرة، منها: البسيط والمورق والمزهر والمضفور والمربع، ومنها: البغدادي والشامي والمغربي والأندلسي.
يتميز الخط الكوفي بتوفيره الحروف الأكثر قابلية للرسم والزخرفة. ولقد قام العديد من الكليات الفنية في البلاد العربية بداخله ضمن مواد الدراسة، إذ لا يحتاج تعلمه إلى المرونة اليدوية التي تحتاجها الخطوط الأخرى كالثلث والنسخ والفارسي والديواني، هذا فضلاً عن أن بإمكان الطالب أن ينجز بأدوات الرسم والهندسة أجمل اللوحات الخطية.
وفي صفحات هذا الكتاب نماذج مكتوبة بالخط الكوفي، تليها مواضع حروف وكلمات مفرغة، ثم أسطر فارغة، على الطالب أن يستخدمها في عملية التدرب على إجادة هذا الخط الذي يعد من أجمل الخطوط العربية.