أبو فراس، أمير حمداني معروف، وقائد من قواد سيف الدولة، شهير.. إلا أن أبا فراس الشاعر الوجداني المئناف، الذي داعب الكلمة، كما داعب السيف، وانتحى بهما حتى على المتنبي.الشاعر الذي رفض أن يسمى شاعراً.. لانحدار الشعراء في عصره، عن سدرة المنتهى، إلى حضيض التسكع، والتكسب والهوان....
أبو فراس، أمير حمداني معروف، وقائد من قواد سيف الدولة، شهير.. إلا أن أبا فراس الشاعر الوجداني المئناف، الذي داعب الكلمة، كما داعب السيف، وانتحى بهما حتى على المتنبي.
الشاعر الذي رفض أن يسمى شاعراً.. لانحدار الشعراء في عصره، عن سدرة المنتهى، إلى حضيض التسكع، والتكسب والهوان. هذا الأمير الشاعر، لم يقدر حق قدره إلى الآن، ولم تكتشف بعد، فيه تلك الروح الفروسية، ذات الصليل الرومنسي الحزين، المنبعث من "روميات" قلّ نظيرها في الشعر العربي القديم، صدقاً، وحرارة، ومرارة معاناة..,
وكعادته، يتصدى المؤلف للجوانب الهامة من شخصية الشاعر، وفنه، والتي يرى أنها لم توزن، كما يجب، بالميزان الفني الحديث المرتكز على التحليل النفسي، والسبر، وعقد المقارنات...