-
/ عربي / USD
اهتم الشيعة اهتماماً بالغاً بأوصاف الحاكم الديني، والشروط التي اعتبروها أساساً لحكمه، فدونوها في كتب الفقه والعقائد، وألقوها على الطلاب في المعاهد، وعلى المؤمنين في المعابد، وعلى الناس أجمعين في المجالس العامة والخاصة.
كذلك اشترط الشيعة في الحاكم أن يكون معصوماً من الخطأ والزلل في علمه وعمله، وأن يكون صاحب كفاءة علمية وخلقية، ومتى فقدت هذه الكفاءة فلا يحق له أن يحكم باسم الله تعالى والدين.
وكان الحاكمون من قبل يحكمون بإسم الدين، وكانوا دائماً يصطدمون بعقيدة التشيع التي تعتبر الحاكم بأمر الله تعالى غاصباً كاذباً إذا لم يجمع الشروط، وكان الحاكم الفاقد للشروط يحاول حل هذه المشكلة بالضغط والإرهاب، فتزداد المشكلة تعقيداً، حيث يزداد الشيعة إنتشاراً وإيماناً وتمسكاً بمبدأهم وعقيدتهم.
ومن أجل أنهم الحزب المعارض بموجب عقيدتهم كان موقف الحاكمين من الشيعة أشد وأقسى منه مع غيرهم، وهذا الكتاب يكشف عن هذا الموقف الإثيم المشين الذي أضعف الإسلام والمسلمين، وترك لهم من الضغائن والأحقاد ما يتوارثونهم جيلاً بعيد جيل، أنه يصور مظالم (المستبد الفاسد) الذي يأمر بلا شورى، وتآمر وتنمر على كل من لا يقره على الإثم والفساد والعدوان.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد