قتل الجوع أباه، وأزرت العبودية بخاله، وانتصرت عليه أرستقراطية الوثن، وصنمية السيادة الفوقية، أو هكذا خيل إليهما.. فتحداهما بجوع آخر، هو الجوع إلى الشهرة، ونباهة الذكر، ومجد الشعر!سدّ الأعشى الجوع الأول بالمحلق وتحته.. وسد الثاني بالشاعرية المجددة، وتحقيق سيادة مضادة، هي...
قتل الجوع أباه، وأزرت العبودية بخاله، وانتصرت عليه أرستقراطية الوثن، وصنمية السيادة الفوقية، أو هكذا خيل إليهما.. فتحداهما بجوع آخر، هو الجوع إلى الشهرة، ونباهة الذكر، ومجد الشعر!
سدّ الأعشى الجوع الأول بالمحلق وتحته.. وسد الثاني بالشاعرية المجددة، وتحقيق سيادة مضادة، هي سيادة الشعراء الجياع بوجه سيادة المتخمين، مؤيدة بصداقة الأحبار في نجران، وعباد الحيرة، وأمراء لخم وغسان، ورفاق الصبا في اليمامة.,
ورغم غشا بصره، رأت بصيرة الأعشى، وتفتحت سريرته، فأبصر ليلاً سواد صحرائه، واغتاب بناقته سراب سرابها!
ثم نفذ بشاعريته إلى أبعد ما يراه المبصرون.. نهاراً!.