أسباب النزول هو علم من علوم القرآن، الذي هو مدار البحث في هذا الكتاب، لا يمكن تفسير آيات القرآن الكريم إلاّ به، وهو أولى ما تصرف العناية إليه، لامتناع معرفة تفسير الآية وتصدر سبيلها، دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها، ويقول النيسابوري مصنف الكتاب بأنه لا يحل القول في أسباب...
أسباب النزول هو علم من علوم القرآن، الذي هو مدار البحث في هذا الكتاب، لا يمكن تفسير آيات القرآن الكريم إلاّ به، وهو أولى ما تصرف العناية إليه، لامتناع معرفة تفسير الآية وتصدر سبيلها، دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها، ويقول النيسابوري مصنف الكتاب بأنه لا يحل القول في أسباب نزول الكتاب إلا بالرواية والسماع، بمن شاهدوا التنزيل، ووقفوا على الأسباب، وبحثوا عن علمها.
وقد صنف النيسابوري كتابه هذا لينهي إليه طالبو هذا الشأن والمتكلمون في نزول القرآن، فيعرفوا الصدق ويستغنوا عن التمويه والكذب، ويجدوا في تحفظه بعد السماع والطلب، وقد عمد أولاً إلى الحديث عن مبادئ النمو وكيفية نزول القرآن الكريم ابتداءً على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبتعهد جبريل إياه بالتنزيل، وتبع الكشف عن تلك الأموال، والقول فيها على طريق الإجمال، ليفرغ أخيراً القول المصنف مفصلاً في سبب نزول كل آية روى لها سبب مقول، أو مرويّ منقول.