شارك هذا الكتاب
الفوائد المشوقة إلى علوم القرآن
(0.00)
الوصف
القرآن الكريم كتاب منزل من عند الله جلّ جلاله. ختم به الكتب المساوية، وأنزله على سيد البشر محمد بن عبد الله-عليه أفضل الصلاة والتسليم-بدين الإسلام الذي هو خاتم الأديان. قال تعالى في كتابه العزيز: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين). فالقرآن...
القرآن الكريم كتاب منزل من عند الله جلّ جلاله. ختم به الكتب المساوية، وأنزله على سيد البشر محمد بن عبد الله-عليه أفضل الصلاة والتسليم-بدين الإسلام الذي هو خاتم الأديان. قال تعالى في كتابه العزيز: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين). فالقرآن الكريم هو دستور الله عز وجل لهداية خلقه، وهو قانون السماء لتحقيق العدل في هذه الأرض. وهو التشريع الذي يناسب كل زمان ومكان. ولا تشريع سواه يصلح لبناء هذه الأمة فهو الذي ينظم شؤونها الحياتية، الاجتماعية منها والاقتصادية، والخلقية والسياسية، والروحانية، وهو أيضاً حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إثبات نبوته. وبه تحدى ربّ العزة كافة خلقه عن الإتيان بمثله حيث قال: (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتيون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً).
والقرآن الكريم هو الذي حفظ لغة العرب من الزوال، ولا يزال الوعاء المحكم الذي حفظ هذه اللغة، ومنه تستمد وجودها، واستمرارها، وتفوقها على كافة اللغات الأخرى في الأصالة والقدرة على الاستيعاب، ومنه تتوضح صفاتها ومزاياها، لذا فقد كان القرآن الكريم موضع عناية فائقة من الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، ومن أبناء هذه الأمة، منذ نزوله حتى يومنا هذا وإلى قيام الساعة.

وقد اتخذت العناية في هذا القرآن أشكالاً متعددة، فتارة ترجع إلى لفظه وأدواته وأخرى أسلوبه وإعجازه وثالثه رسمه وترتيبه، ورابعه تفسيره وشرحه، وخامسه الأحكام التي وردت به وتصنيفها وتبويبها، وإلقاء الأضواء على أسباب النزول والناسخ والمنسوخ، إلى ما هناك من اهتمامات كثيرة حظي بها هذا القرآن. مما جمع بين أيدينا أسفاراً ضخمة في علوم هذا القرآن من قراءات، تفسير، وعلم الغريب وإعراب وغير ذلك من العلوم الدينية وقواعد العربية التي حفظها القرآن وأصبح مرجعاً في ضبط كلام العرب وفي صيانة لغتهم من التحريف والزوال.

والكتاب الذي بين أيدينا يدخل ضمن الكتب التي اهتمت بالقرآن الكريم. حيث سعى مؤلفه "ابن قيم الجوزية" لبيان وجه البلاغة والإعجاز في كتاب الله تعالى بأسلوب فريد، ووضع الأطر السياسية لكل من علمي البلاغة والبيان، من خلال شرحه للآيات الكريم شرحاً بلاغياً، أوضح فيه كيف صان القرآن الكريم هذه اللغة وحفظها كما حفظ لها قواعدها التي هي سر بقائها واستمرارها.
التفاصيل

 

سنة النشر: 1987
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 384
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين