العلم.. الحضارة، كلمتان جميلتان جداً، وتحققهما لدى الإنسان الفرد أو المجتمع يعني الرقي والتقدم.
إلا أن العلم الفارغ من الإيمان بالله، والحضارة الخالية من مضمون إلهي.. أخطر على الإنسان من أسلحة الإبادة النووية.

كيف؟ ذلك أن العلم الفارغ من الإيمان، يجعل الثروة الهائلة المخزونة في جوف الأرض، صواريخ تقع على رؤوس الأبرياء لتزهق أرواحهم في لحظة غياب ضمير لطيار، أو لحظة طيش لرئيس.

وكذلك الحضارة القائمة على أساس واه، لا تجني للإنسانية إلا المزيد من التوغل في الحيوانية، والانزلاق إلى الهيمنة المطلقة.

والحضارة اليوم وهي في طريقها إلى الانقراض خير دليل على ذلك، وهذا لكتاب -بين يديك- يكشف هذه الحقيقة بجلاء.

ولكي ننقذ أنفسنا من الانقراض معها، ما علينا إلا التمسك بالإسلام، والإسلام وحده.

نأمل من الله العلي القدير، أن يجعل هذا الكتاب الذي هو مجموعة كراسات صدرت سابقاً شمعة تنير درب العودة للإسلام، بديلاً عن الخضارات الزائفة.